أوضح يونج أن كوريا الشمالية اتخذت إجراءات حسن نية في العام الماضي، مثل وقف التجارب النووية والصواريخ، وتفكيك موقع التجارب النووية والتعهد بعدم انتشار الأسلحة النووية بعثت كوريا الشمالية رسائل واضحة من خلال مشاركتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي استطاعت الأوساط السياسية والإعلامية في الولاياتالمتحدة أن تدركه بشكل واضح، متمنين أن يستوعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك الرسائل. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تطورات متسارعة بشأن ملف كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بالتعامل الأمريكي مع زعيم بيونج يانج كيم جونج أون، الذي نجح خلال الأشهر الماضية في تحقيق نجاحات دبلوماسية واضحة على المستوى الدولي في التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية النجاحات التي حققها أون لم تكن فقط على نطاق العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة، بل دوَت أصدائها في الأوساط السياسية العالمية، بعد أن استغل وزير الخارجية ري يونج تواجده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليؤكد أن استمرار العقوبات يزيد من انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية النجاحات التي حققها أون لم تكن فقط على نطاق العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة، بل دوَت أصدائها في الأوساط السياسية العالمية، بعد أن استغل وزير الخارجية ري يونج تواجده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليؤكد أن استمرار العقوبات يزيد من انعدام الثقة في الولاياتالمتحدة. وأوضح يونج أن كوريا الشمالية اتخذت إجراءات حسن نية في العام الماضي، مثل وقف التجارب النووية والصواريخ، وتفكيك موقع التجارب النووية والتعهد بعدم انتشار الأسلحة والتكنولوجيا النووية، مضيفًا: "لكننا لا نرى أي رد مماثل من الولاياتالمتحدة". ووفقًا لرؤية وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، فإن تلك التصريحات ألقت بالكرة في ملعب واشنطن، لا سيما وأنها تأتي على مرأى ومسمع من قادة العالم. وأشارت بلومبرج إلى أن الولاياتالمتحدة عليها أن تقدم ما يمكن اعتباره إبرازًا لنجاحات زعيم كوريا الشمالية أمام أبناء شعبه، على نفس النهج الذي قدمه كيم جونج أون للرئيس الأمريكي. ترامب يتباهى دومًا بنجاح استراتيجيته مع كوريا الشمالية، والتي حالت بالفعل دون حدوث صدام عسكري بين الجانبين. وقال الرئيس الأمريكي خلال كلمته بالأمم المتحدة: "أوباما كان على وشك الحرب مع كوريا الشمالية، واستطاعنا أن نأتي بهم إلى طاولة المفاوضات دون دماء". ومن جانبه يرى وزير الخارجية الكوري الشمالي أن بدون الثقة المتبادلة بين البلدين، لا يمكن تحقيق تقدم أكبر على المستوى السياسي والأمني بين بيونج يانجوواشنطن، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات سيعزز الثقة في الأمن القومي بكوريا الشمالية، وفى ظل هذه الظروف لن تكون هناك طريقة لننزع أنفسنا من جانب واحد أولًا. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية وعلى النقيض ترى صحيفة الجارديان البريطانية، أن خطاب وزير الخارجية الكوري الشمالي مختلف بشكل ملحوظ في لهجة السنوات السابقة، والتي كانت في الغالب ما كانت تحمل تهديدًا بتدمير الولاياتالمتحدة ومهاجمتها. وأكدت الجارديان أن هناك حالة واضحة من الانقسام داخل البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع بيونج يانج، وهو الأمر الذي يُبرر الحذر الواضح لدى ترامب ومستشاريه تجاه أي قرار يتعلق بإنهاء الحرب والعداء بشكل رسمي مع بيونج يانج. حالة الانقسام بدت في أوضح صورها خلال الفترة الماضية، وتحديدًا بعدما أشاد ترامب بالعرض العسكري لكوريا الشمالية، والذي شهد غياب الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والعابرة للقارات، غير أن ذلك لم يكن دافعًا كافيًا للرئيس الأمريكي لاتخاذ قرار إنهاء العداء مع كوريا الشمالية. وأشارت الجارديان حسب محلليها إلى أن خطاب كوريا الشمالية كان يهدف إلى دفع الولاياتالمتحدة الحذرة إلى الموافقة على إعلان إنهاء الحرب الكورية رسميًا، مُنهية حالة الهدنة الممتدة منذ لقاء ترامب وكيم في سنغافورة يونيو الماضي. ماذا لو رفضت واشنطن اتفاق السلام بين الكوريتين؟ وقالت الصحيفة البريطانية: "تشعر واشنطن بالقلق من تأييد هذا الإعلان، الذي قد يؤدي إلى معاهدة سلام رسمية، خاصة وأن بيونج ياتجح -كما أعلن وزير خارجيتها- ترى أن التنفيذ الكامل لاتفاقيات سنغافورة - التي تركت غامضة - يعني أن الاتجاه الحالي نحو سلام دائم ونزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية، وليس مجرد مُهادنة". وبشكل عام، يُمكن القول أن الكرة باتت الآن في ملعب الولاياتالمتحدة، والتي عليها وضع خطوط عريضة لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية بالطريقة التي تُرضي كافة الأطراف.