أكد وزيرالخارجية سامح شكري، أن مصر تؤمن بأن تعزيز التعاون مع اليابان والشركاء الآخرين يعد أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق التنمية في إفريقيا، قائلا: "إن مصر بصفتها الرئيس القادم للاتحاد الإفريقي لعام 2019 ستبذل قصارى جهدها للتصدي للتحديات التي تواجه القارة فضلا عن تنفيذ أجندة 2063 للتنمية بمختلف جوانبها مع مراعاة مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وعدم المشروطية"، جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (التيكاد) الذي انطلق، اليوم السبت، بالعاصمة اليابانيةطوكيو ويستمر لمدة يومين. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المؤتمر يهدف إلى مناقشة سبل الارتقاء بمستوى التعاون بين اليابان وإفريقيا ودعم جهود التنمية الشاملة في القارة، ومشاركة الوزير تأتي في إطار حرص مصر على تحقيق التنمية في إفريقيا، والمساهمة في بناء قدرات القارة، وذلك استكمالا للجهود المكثفة والدور المصري الرائد بإفريقيا في إطار الفعاليات الإفريقية الثنائية ومتعددة الأطراف، موضحا أن وزير الخارجية شارك في عدة جلسات خلال الاجتماع تناولت الاتجاهات والتحديات التي تواجه القارة بشكل عام والتحول الاقتصادي لضمان النمو الشامل في إفريقيا، كما شارك في الجلسات وزراء خارجية الدول الإفريقية ووزير خارجية اليابان، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المنظمات الإقليمية الإفريقية ووكالة تخطيط وتنسيق "النيباد" والتجمعات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة. اقرأ أيضا| شكري: السياسة المصرية تجاه العراق ثابتة وقال حافظ إن شكري أعرب، خلال الجلسات، عن تقديره للحكومة اليابانية لاستضافة الاجتماع تمهيدا لعقد القمة السابعة "للتيكاد" 2019، إذ أن الشراكة الإفريقية اليابانية فرصة واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف بين الجانبين والمضي قدما نحو تحقيق التنمية، مشيرا إلى أهمية تبادل الآراء بشأن تعزيز مجالات التعاون القائمة واستكشاف مجالات جديدة، تماشيا مع المبادئ التأسيسية "للتيكاد"، وأبرزها ملكية إفريقيا الكاملة لمسارها الإنمائي. ونوه بالإجراءات الإيجابية التي شهدتها إفريقيا، التي تتمثل في السياسات الرائدة لإصلاح بيئة الاستثمار، وتحقيق التنوع الاقتصادي، فضلا عن توجيه السياسات الوطنية للدول الإفريقية نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام بما يتفق مع أجندة 2063 للتنمية، وأكد شكري على استمرار مصر في العمل على تعميق عملية التكامل الاقتصادي الإفريقي، مستعرضا جهود البلاد فيما يتعلق باتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية بالإضافة إلى اتخاذ الحكومة المصرية خطوات متقدمة لإدراج أهداف أجندة 2063 للتنمية ضمن سياستها الوطنية، فضلا عن مشروعات البنية التحتية الرائدة للارتقاء بمستوى القارة، وأبرزها الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض المتوسط، وطريق القاهرة - كيب تاون لربط القارة من الشمال إلى الجنوب لتسهيل حركة التجارة في إفريقيا. اقرأ أيضا| شكري: على هولندا الاستفادة من تسهيلات الاستثمار بمصر وتوجه وزير الخارجية سامح شكري، مساء يوم الأربعاء الماضي، إلى العاصمة اليابانيةطوكيو في زيارة ثنائية تتناول بحث التعاون المشترك والموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "التيكاد"، المقرر عقده يومي 6 و7 أكتوبر الجاري بهدف تعزيز التعاون بين اليابان وإفريقيا، ودعم جهود التنمية الشاملة بالقارة، وتعكس الزيارة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، فضلا عن حرص القيادة السياسية في البلدين على تطويرها في كافة المجالات. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا)