استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد بن عبد الكريم الخريجي، على خلفية اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وقال مصدر سعودي مسؤول، لCNN، إن ادعاءات اختفاء خاشقجي "كاذبة"، وإن خاشقي زار القنصلية لطلب أوراق بشأن حالته الاجتماعية، وخرج بعد وقت قصير. وذكرت القنصلية السعودية في إسطنبول أنها "تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء خاشقجي بعد خروجه من مقرها"، مضيفة "نتابع مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي". أما المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ذكر أن "ما نعرفه هو أن المواطن السعودي ما زال داخل القنصلية السعودية في إسطنبول"، مضيفًا "علمنا بالأمر، الثلاثاء، من مصادر مختلفة من بينها خطيبته". وأشار قالن إلى أن المعلومات التي لديهم تفيد بأن خاشقجي توجه إلى القنصلية السعودية "من أجل إجراءات الزواج"، مضيفا أن خاشقجي "دخل القنصلية الساعة الواحدة ظهرا وأن وزارة الخارجية التركية والشرطة يتابعان التطورات". وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن بلاده ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، مشددا على أن هذا الأمر له آثار على صعيد القوانين الدولية والتركية، وكذلك على الصعيد الإنساني. وكانت تخوفات كثيرة أعربت عنها التركية خديجة آزرو، خطيبة الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي بعد مرور أكثر من 48 ساعة على غيابه بعد الاختفاء الغامض داخل قنصلية السعودية بإسطنبول. وأكد آزرو ل"رويترز"، أن خاشقجي دخل القنصلية لتوثيق طلاقه، حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى، وأنها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهرا، واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى.