تخوفات كثيرة أعربت عنها التركية خديجة آزرو، خطيبة الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي بعد مرور أكثر من 48 ساعة على غيابه بعد الاختفاء الغامض داخل قنصلية السعودية بإسطنبول. حالة من القلق تعيشها خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المعروف بآرائه المعارضة للأسرة الحاكمة بالمملكة السعودية، بعد اختفائه منذ الثلاثاء الماضي، عقب زيارته مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، إذ تخشى أن تكون السلطات السعودية قد نجحت في «اختطافه ونقله» إلى بلاده بطريقة ما -على حد تعبيرها-. خطيبة خاشقجي، كانت قد أكدت ل"رويترز"، هي وصديق مقرب منه، أمس، أنه دخل القنصلية لتوثيق طلاقه، حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى، وأنها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهرا، واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى. اعتصام وتكذيب قالت خطيبة خاشقجي، التي تعتصم مع بعض الإعلاميين، أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول منذ الثلاثاء لمراسل "بي بي سي"، شهدي الكاشف، إن كل ما أشيع حول سماح الموظفين العاملين في القنصلية السعودية لها بدخول المبنى وتفتيشه للتأكد من أنه غير موجود "لا أساس له من الصحة"، وإن المسؤولين في القنصلية لم يسمحوا لأحد بدخولها. نفي واستدعاء نفت القنصلية السعودية في إسطنبول، أن يكون خاشقجي موجودا داخل مقرها، كما أكدت أنها تقوم ب«إجراءات متابعة وتنسيق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاء الصحفي جمال خاشقجي»، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وكانت وسائل إعلام تركية، أفادت بأن الخارجية التركية استدعت السفير السعودي في أنقرة لطلب إيضاحات حول مصير الصحفي. تعليق العمل بالقنصلية وبحسب شهود عيان، علقت القنصلية السعودية أعمالها يوم الأربعاء الماضي في مقرها بإسطنبول، ولم تتلق أي معاملات من المراجعين من دون إعلان رسمي بذلك. وأوضحت خديجة، أن خاشقجي، المعروف بانتقاداته للأوضاع في السعودية، توجه للقنصلية لاستكمال بعض الأوراق الرسمية، ولم يُسمح لها بمرافقته إلى الداخل، مضيفة أن مسؤولي القنصلية السعودية أخبروها أن خاشقجي غادر القنصلية، لكنها قالت إن كل المؤشرات تشير إلى أنه مازال محتجزا داخل القنصلية -على حد وصفها-. محاصرة القنصلية مصادر أمنية تركية، قالت إن قيودا أمنية فرضت حول مبنى القنصلية السعودية في حي ليفانت، وفي الموانئ والمطارات تحسبا من عملية نقل خاشقجي خارج تركيا. خديجة قللت من أهمية ذلك، مشيرة إلى أن الساعات الخمس الأولى من اختفاء خاشقجي مرت من دون علم السلطات التركية، وهو وقت كاف حسب رأيها لإخفائه أو نقله خارج المبنى. القنصلية لم تعلق أعمالها كشف مراسل «بي بي سي» في تركيا، أنه لا وجود لأي انتشار أمني تركي أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، مؤكدًا على أن القنصلية لم تعلق أعمالها، حيث شاهد عددا من الأشخاص بينهم عائلات يدخلون ويخرجون من مقر القنصلية. رويات متضاربة مسؤولون أمريكيون قالوا، يوم الأربعاء الماضي، إنهم يتابعون قضية خاشقجي. في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه دخل القنصلية السعودية ولم يخرج منها. وقال إبراهيم قالين في مؤتمر صحفي بأنقرة: «حسب المعلومات التي لدينا فإن هذا الشخص السعودي الجنسية لا يزال داخل مبنى القنصلية السعودية». المعارضة من الخارج خاشقجي، هو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية ومستشار لرئيس المخابرات السعودي المتقاعد الأمير تركي الفيصل، يعيش في واشنطن منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وحملة على الإعلام والنشطاء. إقامة مؤقتة كشف ناشط مصري أمريكي يقابل خاشقجي بانتظام في واشنطن، ل«رويترز»، إن خاشقجي كان في الولاياتالمتحدة بتأشيرة إقامة مؤقتة، وإنه قدم طلبا للحصول على إقامة دائمة. وفتحت الشرطة التركية يوم الثلاثاء، تحقيقا في اختفاء خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول، بينما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تحقق أيضا في الملف نفسه. وكانت السفارة السعودية في واشنطن قد قالت، إن تقارير إختفاء جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول خاطئة، مضيفة أن خاشقجي زار القنصلية لطلب وثائق تتعلق بحالته الاجتماعية وغادر بعد ذلك بقليل. اقرأ أيضًا: تنسيق تركي سعودي.. أين اختفى جمال خاشقجي؟ جمال خاشقجي ينصح بن سلمان: تعلم من «إليزابيث الثانية» جمال خاشقجي يختفي داخل قنصلية السعودية بإسطنبول.. وتركيا تؤكد