أعلن الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن الاحتلال منع رفع الآذان من على مآذن المسجد الإبراهيمي ل80 وقتًا. وأضاف ادعيس، أن منع الآذان هي محاولة لإتاحة الفرصة لسوائب المستوطنين لاقتحامه وتدنيس أروقته وساحاته وإقامة صلواتهم التلمودية، ضاربًا بعرض الحائط مشاعر المسلمين الذين يعانون خلال تردد على المسجد لإقامة صلواتهم، هذا المسجد الذي يعتبر حقًا خالصًا لهم، ووقفًا مؤبدًا عليهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مطالبًا كافة المنظمات الدولية بالعمل على منع هذه التعديات التي تمس بالأديان وكراماتها ومشاعر معتنقيها، وفقًا لما ذكرته وكالة معًا. وكشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، في وقت سابق من اليوم، أن مجمل الاعتداءات خلال شهر أبريل الماضي على المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي بالخليل والمساجد والمقابر والمقامات بلغت أكثر من 128 اعتداء وانتهاكا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي واصل نهجه بحصار مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحكم في دخول المصلين، وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال في سابقة خطيرة إقامة آذان صلاة الجمعة، وأحرق مستوطنوه مسجدا في عقربا. وقال ادعيس، في بيان له، إن المسجد الأقصى شهد خلال شهر أبريل الماضي زيادة في أعداد مقتحميه ومدنسيه من المستوطنين بحجة الأعياد، ورعاية شرطة الاحتلال وجنوده لهم وتأمين حمايتهم، وتزايدت الدعوات المتواصلة من قبل ما تسمى منظمات "الهيكل المزعوم" للاقتحامات الكبيرة، إذ بلغت الاقتحامات والانتهاكات والتدنيس والإبعاد 33 انتهاكا واعتداء. وأوضح، أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تسمح وتقرر أمورا لم تحصل منذ احتلال المدينة، وسيطرتها على المسجد الأقصى، وآخرها سماح محكمة الاحتلال في القدس، ولأول مرة بالصراخ داخل المسجد الأقصى المبارك بعبارة "شعب إسرائيل حي"، مذكرا بأن حكومة الاحتلال اتخذت في شهر مارس الماضي خطوات مثيلة من أبرزها وأكثرها خطورة تنظيم جماعات الهيكل المزعوم طقوسا وتدريبا على ذبح قرابين الفصح اليهودي، عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وهذه المرة الأولى التي تقام فيها طقوس ذبح القرابين في منطقة ملاصقة للمسجد الأقصى، والحدث الآخر والمتمثل بدعوة المستوطنين لإفراغ المسجد الأقصى من أهله المسلمين، ليتسنى لسوائب المستوطنين اقتحامه وتنفيذ قرابين "الفصح التوراتي"، حيث علقت رسائل على جدران المدينة، تطالب فيها أهالي القدس بإفراغ الأقصى. ووفقا للبيان، شهد شهر أبريل العديد من حالات الاعتقال والإبعاد لحراس وسدنة المسجد، ولجنة الإعمار، ونصب الاحتلال هذا الشهر العديد من الكاميرات التي تراقب المكان والتحركات. وكشف الوزير، أن الاحتلال عبر طواقم تابعة لمؤسساته، واصل حفرياته التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، ودنست مستوطنتان القبور في مقبرة الرحمة، ونبشت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال قبرا يعود لعائلة العباسي بمقبرة باب الرحمة، وسادت أجواء شديدة التوتر المقبرة عشية إقدام قوات الاحتلال على انتهاك المقبرة وتسييج جزء منها ومحاولة اقتطاع مساحة لصالح البناء التهويدي. وفي خليل الرحمن ولأول مرة، منع الاحتلال رفع آذان صلاة الجمعة وعزز من تواجده في كل مداخل المسجد، إضافة إلى منعه رفع الآذان (58 مرة) طيلة الشهر، وأغلق المسجد يومين متتالين بحجة الأعياد، ووضع أعلاما إسرائيلية كبيرة على جدرانه إمعانا في تهويده، واعتلى مستوطنون متطرفون سطحه وأطلقوا مفرقعات، وسط حفلة صاخبة حتى ساعة متأخرة من الليل، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي "بئر حرم الرامة" وأغلقته أمام حركة المواطنين، لزيارة المستوطنين للموقع الأثري وأقاموا صلوات تلمودية بالمكان. وفي السموع قضاء الخليل وبحماية جيش الاحتلال، أدى مستوطنون طقوسا تلمودية في كنيسة رومانية. وفي نابلس واستمرارا للمسلسل الدامي بحق المساجد، أحرق مستوطنون مسجد الشيخ سعادة في عقربا وكتبوا شعارات تحريضية عنصرية، وخلال العام الجاري اخطر الاحتلال بوقف العمل والبناء في مسجد جنوب الخليل، وهاجم مستوطنون منازل منطقة اللتواني وحاولوا إحراق مسجدها. اقرأ أيضًا: الاحتلال الإسرائيلي يمنع رفع أذان الجمعة من الحرم الإبراهيمي الأوقاف الفلسطينية: 128 اعتداء وانتهاكا على المساجد خلال أبريل