محكمة جنايات الجيزة، قضت صباح اليوم الثلاثاء، وبإجماع الآراء، بعد تصديق فضيلة مفتى الجمهورية، بمعاقبة عاطل، وآخر سائق، بالإعدام شنقًا؛ لاتهامهما بقتل صبي عمره 18 سنة، من أجل سرقة "توك توك" يعمل عليه بمنطقة أبو النمرس بالجيزة. صدر الحكم برئاسة المستشار عادل أبو المال، وعضوية المستشارين حاتم عزت يوسف، خالد عمار ومحمود البيومى، وسكرتارية سمير رزق. تحمل القضية رقم 10606 لسنة 2017 جنايات مركز الجيزة، ونسبت فيها النيابة العامة للمتهمين معاذ محمد رمضان حسين بدوي، 23 عامًا، وائل محمد جمعة عبد ربه مرسي، 24 عامًا، سائق "توك توك"، اتهامات قتل المجني عليه، أحمد محمد عبد العزيز، عمدًا مع سبق الإصرار؛ بأن بيت النية وعقد العزم على الخلاص منه، واقترنت جريمتهما بسرقة "توك توك" ملك أسرة المجني عليه. أشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأول اتصل بالمجني عليه لتوصيله إلى منطقة نائية، بناحية محل سكنهم بمركز أبو النمرس بالجيزة، وتكاسل المجني عليه فى الذهاب به إلى المكان الذى أراده بسبب بعد المسافة، لكن المتهم ألح عليه فى الاتصال وطلب توصيله، حتى استجاب المجني عليه أخيرًا، فكان جزائه عقب استدراجه إلى ذلك المكان القصي، إزهاق روحه رميًا بطلقات سلاح خرطوش، محدثًا له تهتك بالقلب والكبد والمعدة، أدوا إلى صدمة نزفية غير مرتجعة. واقترنت جناية القتل بجناية أخرى، إذ أن المتهم سرق الدراجة النارية ذات الثلاث عجلات "توك توك"، قيادة المجني عليه، والمملوكة لوالد المجني عليه المتوفي بالطريق العام، حال حمله لسلاح ناري، وأحرز بدون ترخيص سلاحًا ناريًا غير مششخن، - فرد خرطوش- وأحرز بغير ترخيص؛ ذخيرة تستخدم على السلاح الناري. واستمعت النيابة خلال التحقيقات إلى أقوال والد الضحية، وتبين أنه حاجب بمحكمة استئناف القاهرة، يبلغ من العمر 43 عامًا، وأكد علمه من نجله، إلحاح المتهم الأول عليه بطلب توصيله لأحد الأماكن؛ قبل حدوث الواقعة، وأنه قد تبين له أن المتهم الأول كان من ضمن أخر المتصلين بالمجني عليه، قبل اختفائه مباشرة، مضيفًا أنه تعرف على الدراجة ذات الثلاثة عجلات، المضبوطة، كونها ذات التي كان يقودها المجني عليه حال تغيبه. وكشفت التحقيقات اتفاق المتهم الأول مع متهم ثان يُدعى محمد محمود، 19 عامًا، عامل بمصنع طوب، إذ اتفق الأخير مع المتهم الأول على إحضار دراجة نارية ذات ثلاث عجلات "توك توك"، له لشرائها، وقيام الأخير بالحضور إليه، مساء يوم حدوث الواقعة، وبصحبته المتهم الأول، حيث سلمه الدراجة المضبوطة محل واقعة السرقة نظير مبلغ مالي، وكان عالمًا كونها متحصلة من جناية سرقة. وعثرت قوات الأمن خلال التفتيش والتحرى على السلاح الناري المستخدم في الواقعة؛ بمنزل المتهم الأول، عقب قيام الأخير بإرشاده عنه، وعثوره على "التوك توك"، ثم اقتسامهما قيمته المالية.