قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن مقبرة "ميحو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، والتي لا تزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر والتي أضيفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة، مضيفا أن أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة يصيد الطيور بعصا الرماية والأسماك بالحربة في الأحراش وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى والأقرب لرؤية الزوار. وأضاف وزيري، في بيان لوزارة الآثار، اليوم السبت، أنه من أهم المناظر أيضا منظر الزراعة من بذر وحصاد وتذرية، ومنظر صيد الأسماك بالشبكة الكبيرة، ومنظر الطهي وصناعة البيرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي وهو نوع من الرقص في سقارة لم يظهر إلا في الأسرة السادسة فقط. اقرأ أيضا| وزير الآثار: انتهاء ترميم هرم زوسر بداية 2019 من جانبه، قال عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة، إن وزارة الآثار كانت قد بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وشملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة للمقبرة وتغطية بئر الدفن. وبدوره، أشار صبري فرج مدير عام منطقة سقارة، إلى أن المقبرة تخص "ميحو" وعائلته، وعاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل 48 لقبا نقشت على حجرة دفنه والتابوت الخاص به ومن أهمها رئيس القضاة ووزير، والمشرف على كتبة وثائق الملك، والمشرف على مصر العليا، وحاكم الإقليم. اقرأ أيضا| هالة السعيد: 6.65 مليار جنيه استثمارات مستهدفة لقطاع الآثار وفي وصف المقبرة، لفت صبري إلى أن المقبرة تقع جنوب السور الجنوبي لمجموعة هرم زوسر المدرج بحوالي 6 أمتار، وتبلغ مساحتها 511.92 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه "مري رع عنخ" وحفيده "حتب كا الثاني"، وتتكون المقبرة من ممر أرضى منحدر باتساع 2.75 متر، وبها 6 حجرات (ما بين حجرات وردهات)، وفناء في المنتصف يؤدى إلى حجرة الدفن على بعد 5 أمتار، من أرضية المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت ذي غطاء تبلغ أبعاده 3.10x 1.55x 1.95، وبالجدار الجنوبى كوة وضعت بها الأوانى الكانوبية، هي أوان استخدمها القدماء المصريون خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى وكانت تصنع عادة من الحجر الجيري أو من الفخار. ويمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ (ابن ميحو) عبر بئر خلف حجرة الباب الوهمي الخاص به وكان يحمل مري رع عنخ 23 لقبا حفرت على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به وأهمها رئيس قضاة ووزير، وحاكم إقليم بوتو، ومشرف بيت العمالة، أما حجرة دفن حتب كا الثاني (حفيد ميحو) والذي عاش في عصر الملك بيبي الثاني، فقد قام بنقش بابه الوهمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بميحو، ووجدت عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتب كا الثاني منها رئيس قضاة ووزير، والأمير، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلى. اقرأ أيضا| الآثار: احتراق كل القطع المصرية بمتحف البرازيل وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار قد افتتح، صباح اليوم، مقبرة "ميحو" للزيارة، والتي تفتح أبوابها للجمهور لأول مرة، منذ اكتشافها عام 1940 وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم المقبرة، وحضر مراسم الافتتاح وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر منها قبرص وإيطاليا والمكسيك والبرازيل وفرنسا وهولندا وأذربيجان وليتوانيا وكازاخستان وأمريكا اللاتينية وعدد من المستشارين الثقافيين والمسئولين بالوزارة. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا)