رئيس جنوب إفريقيا: نريد إخماد صوت السلاح في القارة

قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في افتتاح قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين - إفريقيا (فوكاك)، إن إفريقيا والصين تتمتعان بتاريخ يتميز بعمق أواصر الصداقة والتعاون والتضامن منذ أزمان بعيدة"، مثمنا الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى بلاده مؤخرا، والتزامه بمبادئ التعاون بين القارة الإفريقية وشعوبها والصين وشعبها، مضيفا إن تلك المبادىء الأساسية التي تم تأسيس المنتدى الصيني الأفريقي تتبنى قرارات ترشد طريقنا.
وأشار رامافوزا إلى أن أجندة عمل الاتحاد الإفريقي رؤية 2026، تعمل على تحقيق السلم في إفريقيا من خلال الشعوب الإفريقية نفسها وتحريك القوى الدافعة في المجالات الدولية، من خلال رؤية قارية في قطاعات التجارة والاستثمارات، والمهارات والمعرفة وانتقالها عبر الحدود والخروج مما فرضته الدول الاستعمارية عليها، واتباع مبادىء الديمقراطية واحترام القانون وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة.
اقرأ أيضا| افتتاح منتدى التعاون الصين - إفريقيا بمشاركة السيسي
وذكر: "إننا نريد أن يتم إخماد كافة أصوات الأسلحة بحيث تعيش الشعوب الأفريقية في أمن وسلام، إذ أن أفريقيا تتمتع بهوية ثقافية وتاريخ مشترك وتراث وقيم ومبادىء مشتركة"، متابعا: "إفريقيا تعتمد على شعبها الذي تدفعه مهاراته وقدراته، وننظر إلى الصين كشريك وثيق ومشترك ومساند لنا في أجندة عمل 2026 ، ونتنبى مبادرة الصين للحزام والطريق، وهذه المبادرة تكمل بشكل فعال عمل المنتدى الصيني الإفريقي وتزيد من حجم التجارة بين الصين وإفريقيا، ما يشجع على تحقيق التنمية في البنية التحتية بأفريقيا وتحقيق تكامل إقليمي ودولي".
وأكد رئيس جنوب إفريقيا على دعمه خطط ال10 مبادىء التي تم إعلانها في عام 2015، وتنفيذها بالكامل لأنها تظهر مدى الشراكة والعمل الجاد لتحقيق مصالح إفريقيا والصين، مشيدا بجهود الصين لالتزاماتها بوعودها، إذ أن تلك الخطط أسهمت في قضايا الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والصحة العامة وتحقيفق السلم والأمن.
اقرأ أيضا| الرئيس الصيني: سنظل أصدقاء إفريقيا إلى الأبد
وأعرب الرئيس عن شكره وتقديره لجهود الرئيس الصيني شي جين بينج والجهود الرامية لدعم الدول الأفريقية بنحو 60 مليار دولار لتنمية القارة، قائلا: "إننا سنعتمد على شراكتنا مع الصين لتحقيق المبادرة الخاصة بالتنمية المستدامة والبنية التحتية وتطوير الموارد البشرية وتحقيق السلم والأمن، ونعمل معا لتحقيق النمو والتنمية في القارة الأفريقية، منوها بالاقتصاد الصيني الذي يعد من ثاني أكبر اقتصاديات العالم وثالث أكبر استثمار أجنبي".
وأضاف: "نثمن تلك الإنجازات في التنمية، وهناك العديد من الدروس القيمة التي يمكن أن تتعلمها إفريقيا من النموذج الصيني للوفاء باحتياجات شعوبها وخاصة استخدام الصين لقدراتها ومواردها للسعي نحو تنمية الأسواق الأخرى"، منوها بأن منتدى التعاون الصيني الإفريقي يمثل صرحا أساسيا للمساهمة في تحقيق التطوير والتنمية لحياة الشعوب في إفريقيا.
اقرأ أيضا| الرئيس الصيني: تقديم مليار يوان مساعدات غذائية لدول إفريقيا
وقال رامافوزا: "نحن سعداء بشكل خاص بتشجيع الرئيس الصيني وحكومة جمهورية الصين الشعبية التعاون مع إفريقيا على إطار متوازن بشكل يحقق الفائدة للطرفين"، مضيفا: "الصين ستقوم باستثمارات كبيرة في القارة الإفريقية، ونتطلع إلى توسعات استثمارية كبيرة في إفريقيا، ونشجع كافة مجالات التعاون بين الشركات الصينية والإفريقية من خلال تبادل المعرفة ونقل الخبرات، إذ أن التوسع في أفريقيا وخلق صناعات جديدة يعد أمرا مهما بالنسبة لنا".
وتابع: "التنمية في أفريقيا تزيد من مجالات التعاون بين الصين والدول الأفريقية، ونحث المستثمرين الصينين على انتهاز تلك الفرص من خلال غنشاء منطقة تجارية حرة بين الصين وأفريقيا، إذ أن الشركات الصينية التي تستثمر في القارة ستتمكن من الاستفادة من سوق قاري كبير للغاية"، مؤكدا ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية والاستفادة من هذا المنتدى لتأكيد الالتزام المشترك بتحقيق التعاون مع الصين والتعاون في مجال التجارة الدولية بشكل يدعم اهتمامات الدول النامية.
اقرأ أيضا| الرئيس الصيني: إعفاء الدول الإفريقية الفقيرة من الديون