أعلن رئيس بورصة إسطنبول همت كاراباج، اليوم الخميس، استقالته من رئاسة البورصة، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2016. وقال رئيس البورصة في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "اعتبارًا من اليوم سأغادر بورصة إسطنبول، للتركيز خلال الفترة المقبلة على مهمة جديدة في هالك بنك". تأتي هذه الاستقالة التي أعلنها كارباج، عبر "تويتر" في الوقت الذي هبط مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي BIST 100 بنسبة 17.3% منذ مطلع العام الجاري 2018، حتى نهاية تداولات الخميس، وفق أرقام رسمية. وبحسب البيانات المنشورة على موقع بورصة إسطنبول، الخميس، فقد المؤشر الرئيسي BIST 100، نحو 20.339 ألف نقطة منذ مطلع 2018. اقرأ أيضًا: الليرة التركية تفقد 40% من قيمتها.. وأردوغان: لديهم الدولار ولدينا الله وتعصف بالاقتصاد التركي عقوبات أمريكية أثرت على أسعار الصرف ونسب التضخم وتباطؤ في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى البلاد. وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على الاقتصاد. واستهل الدولار تعاملات اليوم عند سعر صرف 5.75 ليرة بعدما بلغ خلال الفترة الأخيرة مستوى 7.34 ليرة. جدير بالذكر أنه منذ يومين تراجع الدولار والعملات الصعبة أمام الليرة التركية بعد سلسلة من التدابيير اتخذها البنك المركز التركي واعلان دولة قطر حزمة استثمارات في تركيا بقيمة 15 مليار دولار. يذكر أن المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، قد طالب تركيا بضمان الاستقلال الكامل للبنك المركزي لمواصلة مهمته الخاصة باستقرار أسعار الأوراق المالية، بعد الهزات الكبيرة التي ضربت الاقتصاد التركي. ويمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطا على البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي، ويدعي أن المعدلات الأعلى تؤدي إلى ارتفاع التضخم، بعكس ما تقوله النظريات الاقتصادية. اقرأ أيضًا: تركيا تُحقق مع أشخاص بتهمة تهديد الأمن الاقتصادي وبموجب مرسوم رئاسي أصدره أردوغان بعد فوزه بولاية جديدة في يونيو الماضي، أصبح محافظ البنك المركزي يعين بموجب قرار منه شخصيا لولاية تمتد 5 سنوات، وكان هذا المرسوم بداية حالة عدم الاستقرار التي وصل لها الاقتصاد التركي حاليا. وقال المتحدث باسم صندوق النقد في بيان، إن الصندوق يطالب تركيا بتشديد السياسات للتصدي للاختلالات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه سيراقب الوضع عن كثب، مضيفًا «على تركيا إظهار الالتزام بسياسات اقتصادية سليمة لدعم الاستقرار الاقتصادي في ظل تقلبات السوق حاليا». وكشف المتحدث أن "الصندوق لم يتلق أي إشارة من السلطات التركية على تفكيرها في طلب مساعدة مالية من الصندوق". يأتي هذا في وقت تشهد الليرة التركية تدهورا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب التركيين، على خلفية أزمة القس الأميركي المحتجز في تركيا. اقرأ أيضًا: بعد انخفاض الليرة.. تركيا تقرر زيادة ضريبة استهلاك الوقود التدهور الاقتصادي يلاحق أردوغان.. وشركاؤه يتخلون عنه