اقتحم مسلحو حركة طالبان مركز ولاية غزنة، بعد أن شنوا منتصف الليلة الماضية، هجومًا كبيرًا سيطروا خلاله على أجزاء من المدينة. وأكد مسؤولون أفغان أن الوضع تحت السيطرة، مشيرين إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت بالفعل إلى هناك وسلاح الطيران يمشط الأجواء في غزنة. وقال عارف نوري، المتحدث باسم الحاكم، وفقًا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك"، إن المعارضة المسلحة بدأت الساعة 12:30 من الليلة الماضية، هجومًا من 4 محاور على نقاط التفتيش في الحزام الأمني بالضواحي ثم دخلوا المدينة، وتركز هجمات المسلحين على مجمع قيادة الشرطة والدائرة الأمنية الثانية، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين. وأضاف نوري أن المعارك بين القوات الأمنية وعناصر طالبان، والتي دارت على مسافة قريبة بين الأحياء وبيوت المدنيين، أسفرت عن سقوط ضحايا بالعشرات، مشيرًا إلى أنه بحسب آخر التقارير لقي ضابط بالشرطة مصرعه فيما أصيب 7 رجال أمن بجروح. ونوه المسؤول الأفغاني بأن 7 جرحى من المدنيين قد وصلوا إلى المستشفى المركزي في غزنة، ومن جانب المهاجمين، فإن 30 قتلوا في المعارك بالدوائر الأولى والثانية والثالثة. وأوضح المتحدث باسم حاكم ولاية غزنة، أن أعداد الضحايا من الأطراف الثلاثة المعارضة المسلحة، والقوات الأمنية، وحتى المدنيين أكثر من ذلك، مشيرًا إلى أن الأرقام النهائية ليست بحوزتنا حتى الآن. وأعلنت السلطات في غزنة وصول تعزيزات عسكرية من وحدات القوات الخاصة "الكوماندوز" من العاصمة كابول إلى غزنة، كما يقوم سلاح الطيران ومروحيات الجيش بتمشيط الأجواء دون أن تتمكن من استهداف مجموعات طالبان التي تتحصن بين الأحياء والمدنيين. ولا تزال اشتباكات متقطعة تدور في هذه الأثناء بين المتمردين والقوات الأمنية في أنحاء متفرقة من مدينة غزنة. كان مسلحو طالبان قد كثفوا خلال الأسابيع الماضية نشاطهم في عموم الولاية، حيث هاجموا في السابق مديريات أجرستان وخواجه عمري ورشيدان وقره باج وأندر وزنخان، مما استدعى من الحكومة إجراء تبديلات مسؤولي الصف الأول في محاولة لوقف تدهور الوضع الأمني هناك. اقرأ أيضًا: مقتل 54 شخصًا وإصابة 6 آخرين من قوات الأمن الأفغان في هجوم لطالبان للمرة الأولى.. «طالبان» تعلن وقف إطلاق النار طالبان تشن هجوما واسعا في أفغانستان وقتلى بصفوف الأمن مقتل وإصابة 24 شرطيا في هجوم لطالبان شمال أفغانستان