ذكر مسؤولون وشهود أن مسلحين اقتحموا مبنى حكوميا في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان، اليوم الثلاثاء، واحتجزوا عشرات الرهائن بعد أن فجر انتحاري نفسه عند المدخل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وأصدرت حركة طالبان بيانا تنفي فيه ضلوعها في الهجوم. وينظر إلى معظم الهجمات الدامية في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة على أنها استعراض للقوة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقا لأحد الشهود، وهو من المارة ويدعى عبيد الله، بدأ الهجوم عندما توقفت سيارة سوداء بها 3 ركاب عند مدخل مبنى تستخدمه إدارة شؤون اللاجئين وخرج مسلح منها وفتح النار، مضيفا أن مهاجما فجر نفسه عند المدخل ودخل الآخران المبنى الواقع في منطقة قريبة من متاجر ومكاتب حكومية، وأنه بعد دقائق انفجرت السيارة مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين في الشارع، مختتما: "رأينا عددا من المصابين وساعدنا في نقلهم". اقرأ أيضا| بينهم الإمام.. مصرع وإصابة 7 في إطلاق نار على مصلين بأفغانستان وقال مسؤولون إنه تم نقل 8 مصابين إلى مستشفيات المدينة إلا أن الاشتباكات ما زالت مستمرة ومن المرجح أن يزيد عدد المصابين. ومع إغلاق قوات الأمن المنطقة سُمع دوي إطلاق نار وانفجار قنابل فيما يبدو كما علت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة. وأوضح سهراب قادري العضو بالمجلس الإقليمي المحلي، أن نحو 40 شخصا محتجزون على ما يبدو داخل المبنى الذي اندلعت به النيران في بداية الهجوم، مضيفا أن أحد الرهائن اتصل بوكالات الأمن وأبلغها أن المهاجمين أمروا من بالداخل بعدم الحركة. وذكر المتحدث باسم الحكومة الإقليمية آية الله خوجياني، أن الهجوم وقع خلال اجتماع مع منظمات غير حكومية تتعامل مع قضايا ذات صلة باللاجئين. وتابع أنه تم نقل مدير الإدارة وعدد من الناس إلى مكان آمن. ولم تتضح أي صلة مباشرة للهجوم بتنظيم داعش، لكن هجمات التنظيم زادت مع الآمال المتعلقة بمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان في أعقاب وقف لإطلاق النار دام 3 أيام شهر يونيو الماضي. وتتركز الهجمات في جلال اباد المدينة الرئيسية في إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان، إذ ظهر مقاتلو داعش لأول مرة بنهاية عام 2014. اقرأ أيضا| مقتل وإصابة 20 شخصًا في هجوم على وزارة التعليم بأفغانستان وعلى الجانب الآخر من البلاد، وفي إقليم فراه بغرب أفغانستان قال مسؤولون إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في حافلة مما أسفر عن سقوط ما يصل إلى 11 قتيلا. وخطف أيضا مهاجمون اليوم 22 شخصا من سياراتهم على الطريق السريع بين كابول وكرديز المدينة الرئيسية في إقليم بكتيا بشرق البلاد.