في تصريح سابق، أعلن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، ورئيس الاتحاد العربي، عن انفاق 65 مليون دولار، لشراء صفقات أجنبية ومصرية لتدعيم نادي بيراميدز «الأسيوطي» سابقا، بعد أن تم بيعه لمجموعة مستثمرين، ما يشير إلى أن كرة القدم في مصر مقبلة على أيام جديدة غير معروف شكلها، وجاء هذا التصريح بعد مشاركة مخيبة للآمال لمنتخب مصر في كأس العالم بروسيا هذا العام، فهل لدى الحكومة خطة لفتح الباب أمام الاستثمار في كرة القدم والرياضة بشكل عام، وفي نفس الوقت تحقيق نجاحات والفوز في المنافسات. منذ عدة سنوات طالب الكثيرين داخل مصر بفتح المجال في مصر لتتحول الأندية إلى شركات، وهو جاء في نص قانون الرياضة الجديد عبقر مادة 1 الخاصة بالتعريفات داخل القانون ومنها تعريف «الاستثمار الرياضي: جميع الأموال التى يتم إنفاقها واستثمارها فى المجالات المتعلقة بالنشاط الرياضى بغرض تحقيق الأرباح». وتعريف «النادي الخاص: نادي رياضي منشأ في صورة شركة مساهمة لتقديم الخدمات الرياضية للمشتركين»، مما يفتح المجال لتحويل الأندية إلى شركات مساهمة هادفة للربح كما يحدث مع بعض الأندية الأوروبية. دخول تركي آل الشيخ، وشراء نادي بيراميدز، سيغير في شكل الدوري المصري خلال الموسم الجديد الذي سيبدأ في الأسبوع الأول من أغسطس، مما يضع ضغط على الأندية الجماهيرية التقليدية، والتي تعاني من قلة مواردها ولن يكون لديها ما تواجه به الانفاق الضخم من نادي منافس لهم في الدوري المصري، ويطرح تساءل هل لدى الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ثم الاتحاد المسؤول عن اللعبة خطة لفتح الباب لتدفق الاستثمارات على الكرة المصرية لتطويرها وتطوير الأندية المصرية، لتحقق مكاسب مادية وبطولات معا تضعها على خريطة الكرة العالمية مثل بعض الدوريات كالدوري الصيني والياباني والأمريكي أو بعض دوريات الخليج التي تستقطب النجوم الكبار في نهاية مشوارهم الكروي. وقال النائب سمير البطيخي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن اللجنة لديها اجتماع مساء اليوم، الثلاثاء، مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة حيث يعرض خطة عمله بالوزارة خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن الاستثمار في الرياضة أمر هام، موضحا ل«التحرير» أنه يعتقد أن تجربة نادي بيراميدز ستكون إضافة للرياضة المصرية وكرة القدم، وأنها مجرد بداية، وأشار إلى تشجيع الدولة على دخول الاستثمارات لمصر في كافة المجالات سواء من العرب أو الأجانب. ولفت إلى أن الأمر يجب أن يمتد إلى كافة الرياضات سواء بتأسيس أندية وضخ استثمارات فيها وفتح الباب أمام وجود منشات رياضية على مستوى عال وفتح الباب أمام اللاعبين الأجانب. وشهد هذا العام حصول النادي الأهلي على عقد رعاية بنحو نصف مليار جنيه لمدة 4 سنوات، وبالمثل لنادي الزمالك الذي حصل على عقد رعاية بنحو 400 مليون جنيه، وهي أرقاما جديدة لم تكن موجود في كرة القدم منذ 10 سنوات. ويتبقى أن يكون لدى الحكومة خطة للاستثمار في الرياضة ووضع مخطط لكرة القدم المصرية والرياضة بشكل عام، ويمكن استلهام تجربة انجلتراوألمانيا في ذلك، فالدوري الإنجليزي «بريمير ليج» هو الدوري الأعلى تسويقيا في العالم وتحقق جميع الأندية فيه أرباحا سنوية تفوق مبلغ 100 مليون دجنيه استرليني للأندية الصغيرة في جدول الدوري الإنجليزي، أما ألمانيا فقررت تسويق الدوري الألماني «بوندس ليجا» مثلما حدث مع الدوري الإنجليزي حتى صار واحد من أهم الدوريات في العالم، بل ووضعت خطط لمنتخباتها في عام 2002 الذي وصلت فيه لنهائي كأس العالم أمام البرازيل خسرته، لأن تعود مرة أخرى لمنصات التتويج وهو ما حدق بعد 12 عاما بالحصول على كأس العالم 2014 في البرازيل.