معاناة تجار التكييف هذا العام لا تنتهى بسبب زيادة الأسعار، وبرغم ارتفاع درجات والتى تصاحبها دائما زيادة في حجم الطلب على التكييفات، إلا أن السوق يشهد حالة ركود تسببت في انخفاض المبيعات بنحو 25% مقارنة بالعام الماضى. التجار أكدوا أن هناك عددا من الأسباب التى أدت الى ضعف حركة البيع والشراء وعلى رأسها ارتفاع السعر نسبيًا بعد ارتفاع تكلفة النقل ومدخلات الإنتاج وكذلك ارتفاع أسعار الكهرباء. شعبة التكييف الإقبال ضعيف أحمد الوسيمى، رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن شهر يوليو يعد ذروة حركة البيع والشراء لأجهزة التكييف سنويًا بحيث يبدأ الإقبال على الشراء مع بداية فصل الصيف ثم ترتفع إلى أن يصل لذروته مع منتصف شهر يوليو، مضيفا أنه بالرغم من وجود انتعاشة بالسوق فإن الإقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضى يعد ضعيفا. وأوضح رئيس شعبة التبريد والتكييف أن هناك استقرارا في الأسعار بالسوق المحلي، وأن نسبة الزيادة عن العام الماضي لم تتعد 3% وأن الأيام المقبلة لن تشهد ارتفاعا فى أسعار الأجهزة. وأكد الوسيمى أن هناك تراجعا فى سعر صرف الدولار أمام اليوان الصينى مؤخرًا، وهذا له مردود مباشر على أسعار مدخلات تصنيع التكييف المستوردة بنسبة تصل ل5%، إلا أن أغلب الشركات اعتمدت على الإنتاج المحلى فى مختلف المكونات ما عدا "الكباس" الذى تحتكر إنتاجه شركات عالمية، وهو ما أدى إلى عدم تحميل المواطن أعباء ارتفاع جديد فى السعر، بل إن عددا كبيرا من التجار قلل هامش ربحه بعد ارتفاع تكلفة النقل الناتج عن ارتفاع أسعار الوقود. وأعلنت شعبة التكييف والتبريد قبل يومين أن نسبة الإقبال على شراء التكييف خلال العام الجاري تراجعت بنحو 25% مقارنة بالعام الماضى. المستعمل والمراوح بدائل اتجه عدد كبير من المواطنين الى المراوح سواء كانت "سقف" أو "استاند" وذلك فى محاولة منهم للهروب من حرارة الصيف، في ظل عدم القدرة على تحمل أعباء التكييف المادية التى باتت فوق طاقة الكثير من الأسر حتى المتوسط منها. من جانبه أكد أحمد الوسيمى، رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة التجارية، أن نسبة الإقبال على شراء التكييفات المستعملة والواردة "استعمال الخارج"، باتت كبيرة وهذا ناتج عن ضعف القوى الشرائية وتحول عدد كبير إلى شراء البدائل من المراوح، والابتعاد عن تحمل تكلفة الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام التكييفات فى ظل ارتفاع أسعار الكهرباء وانخفاض أسعار المراوح التى يصل سعرها لنحو 350 جنيها. قال سيد عادل، أحد تجار التكييف، إن السوق شبه متوقف، لافتا إلى أن غالبية المواطنين يهربون من ارتفاع أسعار الكهرباء ويبتعدون تماما عن شراء التكييف فى محاولة للحد من النفقات، مشيرا إلى أن المستقبل بات للمستعمل باعتباره أقل سعرا، كما أن المراوح أيضا عليها إقبال أكبر بكثير خاصة الصينى منها والهندى التى يتراوح سعرها بين 350 و500 جنيه. وأضاف عادل أن هناك زيادة فى الطلب فقط على المبردات الهوائية التى تعتمد على تهوية الثلج داخليا ليصل من 800 ل1200 جنيه للجهاز الواحد. متوسط أسعار التكييف عمر نصر، عضو شعبة التبريد والتكييف، قال إن السوق فى حالة تراجع فى الشراء وعدد ليس بالقليل من الشركات أغلق بالفعل نتيجة حالة الركود، وعن متوسط السعر بالسوق المحلى خلال الشهر الجاري أوضح أن سعر التكييف 1.5 حصان يتراوح سعره ما بين 6 و8 آلاف جنيه حسب النوع، والجهاز ال2.25 حصان بنحو 9 ل11 ألف جنيه وسجل ال3 حصان نحو 11 إلى 12.500 جنيه حسب النوع.