تعاني سوق أجهزة التكييف من عجز كبير بين الاستهلاك والإنتاج رغم وجود أكثر من10 شركات تتنافس علي هذه السوق التي تشهد رواجا لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب شهر رمضان الكريم. وبحسب حركة السوق التي رصدتها الأهرام المسائي فإنها تشهد حاليا مشكلة بين الموزع والمواطنين, نتيجة تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع بسبب ارتفاع الدولار, وتوقعت شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة التجارية انتهاء الموسم مع استمرار أزمة نقص الأجهزة. وفي المقابل شهدت سوق المراوح زيادة في المبيعات, نتيجة الإقبال الشديد من جانب المواطنين لشراء المراوح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة, نظرا لتراجع أسعارها مقارنة بأجهزة التكييف, رغم ارتفاعها بنحو35% منذ بدء الموسم حتي الآن. أما عن سوق الثلاجات فسيطرت عليها حالة من الركود الشديد نتيجة ارتفاع اسعارها, وتفضيل المواطنين القيام بعمليات الصيانة للثلاجات بدلا من شراء الجديد بسبب ارتفاع اسعارها خلال الفترة الحالية. ووصفت زينب الملط عضو شعبة التبريد والتكييف السوق بالمتعطشة للاجهزة, فالمصانع تقوم بإمداد التجار بكميات قليلة تصل الي20 جهازا كحد أقصي في10 أيام, فالتجار لديهم نقص شديد في جميع انواع التكييفات, علي الرغم من ورود مئات الطلبات من المواطنين يوميا في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب شهر رمضان المبارك. وأوضحت أن تراجع كميات الاجهزة سببه أزمة ارتفاع الدولار وبيعه في السوق السوداء باسعار تجاوزت ال11 جنيها في الفترات الماضية, الامر الذي يرفع تكلفة الانتاج, خاصة ان المصانع المحلية تعتمد علي الاستيراد لشراء مستلزمات الانتاج. أضافت: وبسبب ارتفاع الدولار قامت المصانع بتدبير احتياجاتها من السوق الرسمية بالبنوك التي لها معدلات محددة للسحب الشهري, وبالتالي فان معدلات الاستيراد تراجعت لأن المصنعين لا يريدون اللجوء للسوق السوداء حتي لا ترتفع الاسعار اكثر من المعدلات التي ارتفعت بها خلال الفترة الماضية, خاصة ان سعر الجهاز الواحد ارتفعت منذ بدء الموسم وحتي الآن نحو800 جنيه.. وتابعت: فسعر الجهاز سرعة1.5 حصان بلغ نحو4650 جنيها بدون بلازما اي اقل فئات التكييفات, وهو السعر الذي كان يتم به شراء تكييف سرعة3 حصان منذ نحو3 سنوات فقط, مؤكدة ان الموسم الحالي هو الأسوأ نتيجة نقص المنتج مع الإقبال الشديد لمواجهة موجات الحر. وقال أشرف هلال رئيس شعبة الاجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية إن أسعار المراوح والثلاجات ارتفعت باكثر من35%, مشيرا إلي تغير الاسعار بشكل مستمر, وهو الامر الذي تبلغ به الشركات التجار, فهناك تذبذب في الاسعار خلال تلك الفترة. وأكد انه نتيجة لتغير السعر بشكل يومي اصبح التجار لايتذكرون الاسعارالتي كانوا يحفظونها عن ظهر قلب, فالتجار لابد ان يتأكدوا من سعر البيع قبل إخبار المواطن به, مشيرا إلي أن اسعار المراوح تتراوح بين150 و600جنيه لأجود انواع المراوح. وأشار عماد الدسوقي مدير مبيعات احد المحال بشارع عبدالعزيز الي ان التجار لايعلمون الاسباب الحقيقية وراء ارتفاع الاسعار التي يمكن ان تتغير من الصباح للمساء, فالاسعار تزداد يوميا بنحو20 و30 جنيها في المروحة الواحدة. وأوضح ان التجار مجبرون علي البيع بالاسعار المرتفعة خاصة ان المصانع ترفع السعر, وبالتالي فان الزيادة يتحملها المواطن في النهاية. وقال إن الثلاجات تشهد ركودا شديدا خلال الفترة الحالية مع ارتفاع أسعارها.