يحتضن استاد كوسموس أرينا، اليوم الإثنين، في تمام الساعة الرابعة عصرًا، مباراة منتخب البرازيل أمام نظيره المكسيكي، ضمن مواجهات دور ال16 بمنافسات كأس العالم 2018، والمقامة في روسيا لأول مرة في تاريخها، والذي سيستمر حتى ال15 يوليو. ويقود المباراة تحكيميًا وفقًا لما أعلنته لجنة الحكام في المونديال، الدولي الإيطالي جيانلوكا روكي صاحب ال45 عامًا، سيعاونه كمساعد أول إلينيتو دي ليبراتوري، فيما سيكون ماورو تونوليني مساعدا ثايا، بينما سيكون أنطونيو ميجيل ماثيو لاهوز حكمًا رابعًا. وتواصل البرازيل مشوارها نحو تصحيح مسيرتها المحبطة في نهائيات كأس العالم 2014 بعد أن نجحت في اعتلاء صدارة المجموعة الخامسة في نهائيات روسيا 2018، ولم تكن مسيرة أبناء السامبا إلى دور الستة عشر سلسة؛ فبعد التعادل مع سويسرا بنتيجة 1-1 في المباراة الأولى ثم تحقيق فوز متأخر على كوستاريكا بنتيجة 2-0، فازوا على صربيا بهدفين نظيفين ليحتلوا المركز الأول كما كان متوقعًا. وتحسن أداء المنتخب البرازيلي تدريجيًا بعد السير على خطط طاقم التدريب، ويدخل الفريق مرحلة خروج المغلوب بثقة كبيرة ويبدو أنهم نسوا أول 180 دقيقة في البطولة والتي غلب عليها طابع التوتر. ويسود بين اللاعبين توقّع بأن المكسيك ستتبع أسلوب الضغط في كل جنبات الملعب وهذا من شأنه أن يفرض ضغوطا على الخط الخلفي لتمرير الكرة، لكن قد يفتح مساحات يتألّق فيها نجوم السليساو. ومن بين الأسئلة التي سينبغي لمنتخب المكسيك أن يجيب عليها هي هل فقد الفريق الزخم؟ فبعد أن استهل مشواره في المونديال بفوزين مقنعين، أبرزهما التغلب بنتيجة 1-0 على ألمانيا بطل نسخة 2014، خسر الفريق أمام السويد بثلاثية نظيفة. وتستمد كتيبة إل تري ثقتها من آخر لقاء جمع بين الفريقين في نهائيات البرازيل 2014، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل في فورتاليزا في 17 يونيو وهي المواجهة الوحيدة من بين أربع مواجهات لم تنجح البرازيل بالفوز بها. وستُحاول المكسيك كسر نحس الخروج من دور الستة عشر بالفوز على منتخب هو الأصعب لكنه ظهر أمامه بصورة طيبة في الفترات الأخيرة، كما سيملك الفريق دافع العودة من أدائه المحبط في آخر مباراة في مرحلة المجموعات أمام السويد وسيتعيّن عليه فعل ذلك دون قلب الدفاع الموقوف هيكتور مورينو، أحد أهم لاعبيه. تفوق مكسيكي لا يوجد العديد من الفرق في العالم تملك تاريخا من النجاح ولو حتى متواضعا ضد البرازيل (بطلة كأس العالم خمس مرات)، لكن في الأعوام الأخيرة أثبتت المكسيك أن لديها ما يلزم لسرقة الأضواء من أصحاب القميص الأصفر. وتشير الأرقام إلى أن المكسيك فازت في 6 من آخر تسع مباريات رسمية ضد البرازيل، وخسرت مرتين فقط، وستدخل مواجهة اليوم، وهي مليئة بالثقة، كما وتفوق المنتخب المكسيكي أيضا على البرازيل ليحرز ذهبية أولمبياد لندن 2012 وفرضت المكسيك التعادل بدون أهداف على البرازيل صاحبة الضيافة في دور المجموعات بكأس العالم قبل أربع سنوات. سجل سلبي وربما قدمت المكسيك عدة عروض جيدة لكن عندما يأتي الأمر إلى المواجهات الحاسمة فإنها تفشل في المعتاد مثلما يوضح سجلها السيئ في أدوار خروج المهزوم في كأس العالم، وكانت الهزيمة أمام هولندا في دور الستة عشر عام 2014 السادسة على التوالي للمنتخب المكسيكي في الدور الثاني. وآخر مرة بلغت فيها المكسيك دور الثمانية كانت في 1986 عندما استضافت البطولة ورغم مشاركتها في كأس العالم 15 مرة فإنها تأهلت لدور الثمانية مرتين فقط، وفي المناسبتين كانت الدولة المضيفة، لذلك سيسعى الفريق اليوم للتأهل لدور الثمانية لأول مرة منذ ما يزيد على 30 عامًا. هل تعلم؟ لم تهتز شباك البرازيل في المباريات الأربع التي خاضتها أمام المكسيك في كأس العالم، حيث يتفوّق أبناء السامبا في هذه المواجهات بتسجيله 11 هدفًا بينما لم تهتز شباكه في أي مباراة. التشكيل المتوقع البرازيل: أليسون؛ فاجنر، تياجو سيلفا، ميراندا، فيليبي لويس؛ كاسيميرو، باولينيو؛ ويليان، فيليب كوتينيو، نيمار، جابرييل جيسوس. المكسيك: جييرمو أوتشوا؛ ميجيل لايون، هيوجو أيالا، كارلوس سالسيدو، خيسوس جاياردو؛ هيكتور هيريرا، جوناثان دوس سانتوس، أندريس جواردادو؛ كارلوس فيلا، خافيير هيرنانديز، هيرفينج لوزانو.