كتبت- حسناء محمد: أعلنت شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة، وهي شركة مقاولات دفاعية إسرائيلية، يوم الثلاثاء أنها وقعت صفقة بقيمة 193 مليون دولار لتزويد الجيش الأمريكي بدباباتها النشطة ونظام دفاعها المدرع "Trophy". وقعت رافائيل الصفقة مع المقاول الدفاعي" ليوناردو"، وهو مورد للجيش الأمريكي. وقالت رافائيل، إن شركة "إلفا سيستمز" المحدودة، وهي شركة تابعة لشركة "إسرائيل لصناعات الطيران المحدودة" (IAI)، التي تم تطويرها بالاشتراك مع شركتى "رافائيل" و"الإلكترونيات الدفاعية"، هي أول نظام دفاعي نشط في العالم مصمم للمركبات المدرعة. تم إنشاء "Trophy" مقتبل عام 2009، وتم تركيبه بالفعل في المئات من الدبابات الإسرائيلية ومركبات القتال عام 2011، ويتم التعاقد على تركيب أكثر من 1000 مركبة عسكرية إسرائيلية. وقال رافائيل إن الجيش الأمريكي يخطط لتركيب النظام على دباباته القتالية "إم 1 أبرامز". يقوم النظام بتدمير أى صاروخ يدخل مداه أتوماتيكيا، كما نجح النظام في 1 مارس 2011 في التصدي لأحد الصواريخ بالقرب من غزة، حينها ارتفع سعر النظام من 124 مليون دولار إلى 180 مليون دولار في سوق السلاح العالمي. وفي 1 أغسطس 2012 تم التصدي لأحد الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها نحو دبابة "ميركافا 4" مزودة بنظام التروفى بالقرب من غزة. وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية في مايو إلى أنه في عام 2017، ارتفع تصدير الأسلحة الإسرائيلية بنسبة 41.5٪ عن العام السابق، حيث بلغ 9.2 مليار دولار. وإسرائيل من بين الدول العشر الأوائل المصدرة للأسلحة، ولها ميزة كبيرة لأنها في كثير من الأحيان تستطيع تسويق صادراتها على أنها "مختبرة في المعارك" بسبب التبني المبكر للجيش الإسرائيلي. ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع ، فإن أوروبا تمثل 21٪ من صادرات إسرائيل في عام 2017، وأمريكا الشمالية بنسبة 14٪، بينما شكلت آسيا ومنطقة المحيط الهادئ 58٪. اعتراضات يسارية وبينما يحقق السلاح الإسرائيلي نجاحا كبيرا في السوق العالمي، تستمر دعاوى القوى اليسارية بوقف تصنيع السلاح، حيث نشرت حملة "خاموس" المدافعة عن الحقوق المدنية للفلسطينيين (عرب 48) داخل إسرائيل، رفضها البروباجندا الإعلامية المصاحبة لبيع نظام "Trophy"، مطالبين بالعمل على محاولات الصلح الفلسطينية الإسرائيلية ونشر السلام. ورغم اعتراضات الحملة ودعمها من قطاع واسع داخل تل أبيب جاء مقال "شآمل عذرا" بصحيفة معاريف شديد اللهجة ضد مهاترات الحركة حسبما وصف، قائلا: "الصهاينة الخمسة المؤيدون للاحتلال الذين يعتقدون أنهم يستطيعون إحلال السلام في الشرق الأوسط، استيقظوا نحن على الأرض ولسنا في الجنة، هنا الحرب والسلاح والربح والقوي يفوز، وعلينا أن نتمسك بالقوة ولن نسمح لقوى داخلية بإضعاف دولتنا العظمى".