تتجه الأنظار صوب «إيكاترينبورج أرينا»، يوم الجمعة المقبل، وهو الملعب الذي سيحتضن أولى مباريات المنتخب الوطني في مونديال روسيا أمام أوروجواي، في الساعة الثانية ظهرًا، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما كلا من السعودية والبلد المضيف. ونستعرض في السطور التالية بعض المعلومات عن ملعب المباراة المرتقبة كالآتي: التاريخ بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بني ملعب إيكاترينبورج أرينا الذي كان مقرًا لأحد أقدم أندية كرة القدم في البلاد، أف سي أورال والذي تمكن الموسم الماضي من الوصول إلى نهائي كأس روسيا، عام 1953 منذ ذلك الوقت، وتمّ تجديده في عدد من المناسبات آخرها من أجل كأس العالم روسيا، وفي كل مناسبة، لم تمس واجهة الملعب كإرث معماري، ومن المنتظر أن يصبح الملعب ملكًا لنادي إف سي أورال عقب انتهاء المونديال، ولذلك نجد مقاعد الملعب مطلية باللون البرتقالي الذي يشتهر به هذا الفريق. استُخدمت العناصر المعمارية والزخرفية، النموذجية من النيوكلاسيكية السوفياتية، ببذخ في بناء المدرجات إلى جانب فن زخرفي في شكل منحوتات ومزهريات ولافتات، كما حافظ الملعب على واجهته التاريخية، برغم بناء سقف ومدرجات مؤقتة لروسيا 2018. السعة الجماهيرية خلال البطولة، سيتسع الملعب إلى نحو 35 ألف متفرج، حيث من المنتظر أن تقل سعته الجماهيرية عقب انتهاء المنافسات من خلال إزالة المدرج المؤقت. ويضم الملعب 3 أنواع من المقاعد من بينها مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ويتمتع الملعب بالعديد من الأنظمة الأمنية والمراقبة والاتصالات السلكية واللاسلكية وتقنيات الفيديو والصوت من أجل توفير أعلى سبل لتأمين الملعب. المباريات يحتضن إيكاترينبورج أرينا 4 مباريات في دور المجموعات من كأس العالم، من خلال ظهور منتخبات من 5 قارات مختلفة وهي: مصر X أوروجواي (15 يونيو- المجموعة الأولى) فرنسا X بيرو (21 يونيو- المجموعة الثالثة) اليابان X السنغال (24 يونيو- المجموعة الثامنة) المكسيك X السويد (27 يونيو- المجموعة السادسة) المكان يقع أكبر مبنى رياضي في جبال الأورال في وسط مدينة إيكاترينبورج عاصمة تلك المنطقة وهو أبعد الملاعب ال12 التي ستحضن مباريات كأس العالم من حيث تواجده في الشرق، حيث يتواجد في الجزء الأسيوي من روسيا، ويتواجد المدخل الرئيسي للملعب على شارع أوليستا ريبين وهو أحد أهم الشوارع الرئيسية في المدينة، وساهمت إعادة تشييد الملعب ومشروعات تطويره في إخراج مجمع رياضي متعدد المهام، ويبتعد هذا الملعب بمسافة 1,800 كم عن العاصمة موسكو وبنحو 2,300 كم عن سان بطرسبرج. هل تعلم؟ بعيدًا عن ملعب لوزنيكي الذي سيحتضن المباراة النهائية، يعد ملعب إيكاترينبورج هو الملعب الوحيد الذي لم يتم بناؤه من الصفر، بل تم إعادة تطويره من ملعب متواجد بالفعل، وهو الملعب المركزي القديم الذي تواجد في نفس المكان منذ عام 1956. ويعد ذلك الملعب بمثابة النصب التذكاري للعمارة الستالينية، وأثناء إعادة تطويره من أجل احتضان مباريات المونديال، تم الحفاظ على الواجهة الشرقية والغربية للمدرجات حفاظًا على ذلك النوع من العمارة، كما تم الحفاظ على النقوش البارزة ونباتات الزينة والشمعدانات ومنحوتات لاعبي كرة القدم في خمسينيات القرن الماضي. كما يضم الملعب لمحات من التكنولوجيا من خلال وجود سقف للملعب على ارتفاع 45,5 متر من أرض الملعب، حيث تم بناء السقف مباشرة فوق المدرجات. مدينة إيكاترينبورج هي أحد المراكز الاقتصادية العالمية التي تقع بالقرب من جبال الأورال والتي تعد حدودًا طبيعية بين أوروبا وآسيا، وهي مركز صناعي ضخم فيه الكثير من المتاحف والمسارح، وبفضل ذلك تعتبر واحدة من المدن الروسية الأكثر شهرة بين السياح، ويبلغ التعداد السكاني للمدينة 4 ملايين و56 ألف نسمة، وهي رابع أكثر المدن الروسية من حيث التعداد السكاني. ألعاب أخرى احتضن الملعب الكثير من الأحداث الرياضية، فمنذ عام 1900 كان مضمارًا للدراجات، ومنذ عام عام 1928 كان يعرف باسم الملعب الإقليمي، ومنذ عام 1936 كان يعرف باسم ميتالورج الشرق، كما احتضن في السنوات الأولى من افتتاحه سباقات للتزلج، واحتضن في عام 1959 بطولة العالم لسبقات التزلج للسيدات، وفي أعوام 1958 و1962 و1964 و1966 البطولات المحلية في تلك اللعبة بالاتحاد السوفيتي. واحتضن الملعب في الفترة ما بين عامي 1964 و1973 العديد من المباريات بين أقوى الفرق العالمية في سباقات التزلج من الاتحاد السوفيتي والنرويج والسويد وفنلندا، وبداية من عام 2004 تحول الملعب إلى شركة عامة من خلال حصول العديد من الشركات على أسهم في الملعب.