«مصطفى صبري أبو سريع».. طفل لم يتجاوز ال13 عاما، طالب بالصف الأول الإعدادي بمدرسة محمد كريم بمنطقة كفر الجبل فى حي الهرم، ذهب لأداء امتحان مادة الرسم، فتشاجر مع أحد زملائه بالمدرسة، مشاجرة مثل المشاجرات التي تحدث لأقرانه ومن هم في مثل سنه. تطورت، واستعان زميله بأقارب له من خارج المدرسة، وقاموا بقطع وجه «مصطفى»، داخل لجنة الامتحان بالمدرسة، ليكتب بدمائه فصلا جديدا من فصول الإهمال المتغلغل بداخل المدارس الحكومية. يقول «مصطفى»: «توجهت للمدرسة لأداء امتحان مادة الرسم، وفور وصولي فوجئت بطالبين يعتديان على آخر، فتدخلت للدفاع عنه بالرغم من عدم معرفتي به فتشاجرا معي فدفعت أحدهما فسقط أرضًا، وأُصيب بجرح بسيط في رأسه وانتهت المشاجرة.. ماقصدتش أعوره.. أنا كنت بادافع عن نفسي». ويتابع: «دخلت الامتحان وعقب انتهائه وأنا ما زلت في اللجنة، فوجئت ب3 أفراد يدخلون اللجنة، ومعهم الطفل الذي تشاجرت معه.. وقاموا بضربي وتقييدي وأشهر أحدهم "موس حلاقة"، وقام بضربي في وجهي.. كانوا عايزين يعلموا عليّا عشان قريبهم اللي ضربته». واستكمل والدموع تُغرق عينيه: «اللي ضربوني مش من المدرسة.. أقارب اللي ضربته وسنهم كبير.. وبعد ما عوروني مشيوا بكل بساطة من المدرسة.. ومافيش حد اعترضهم.. والمدرسين بعد كده نقلوني لمستشفى الهرم». والتقط طرف الحديث والده قائلاً: «المدرسة كلمتني وقالتلي ابنك محجوز في مستشفى الهرم، وبعد ما شوفت اللي حصلُّه.. رحت قسم الهرم لتحرير محضر.. ففوجئت بالطفل اللي عوّر ابني ومعاه عمه عاملين محضر ضدي إنّي ضربتهم.. والقسم حجزنا إحنا كلنا.. والنيابة أخلت سبيلنا بعد ما قعدت ليلتين في القسم.. بقيت متهم بالرغم من إن ابني مضروب وفيه عاهة مستديمة». وناشد الأب المسئولين بمديرية أمن الجيزة، لمساعدته في الحصول على حق ابنه، ووزارة التربية والتعليم للتكفل بعلاجه، وإجراء عملية تجميلية له، حتى لا يقضي بقية حياته مشوَّه الوجه.