أعلن حسين عبد الرازق، القيادى بحزب التجمع، وفاة خالد محى الدين، مؤسس حزب التجمع، وأحد أفراد تنظيم الضباط الأحرار، صباح اليوم الأحد، بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، عن عمر يناهز 95عاما. خالد محيي الدين، أحد الضباط الأحرار، مواليد كفر شكر بالقليوبية فى عام 1922، تخرج فى الكلية الحربية دفعة 1940، وبمرور أربع سنوات على التخرج، أي فى عام 1944 انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة صاغ، وشأن باقي الضباط الأحرار سعى للحصول على شهادات علمية بعد وصولهم للحكم، فحصل على بكالوريس التجارة عام 1951 وأصبح عضوًا بمجلس قيادة الثورة. ساهم بشكل كبير فى نجاح ثورة يوليو 52، وكان من بين ستة من المؤسسين للخلية الأولى لتنظيم الضباط الأحرار (جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وعبد المنعم عبد الرؤوف وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم)، وعقد الاجتماع الحاسم فى 22 يوليو 1952 لوضع خطة التحرك التنفيذية فى منزله. «خالد محيي الدين» أصغر أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وآخر من تبقى منهم على قيد الحياة من الساحة السياسية، قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى اليوم. وتميز بالفكر اليساري، وتولى محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح. وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر، ورآها البعض إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية، ولأنه يؤمن بمبادئ العدالة على الطريقة الشيوعية، فيما فسرها آخرون بأن اللقب يرجع لاعتزازه بأنه أهلاوى عتيد. صعدت به إرادته للقمة، عندما بادر بالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار وألقت به فى القاع، وذلك عندما دعا رفاقه من الضباط الأحرار إلى ترك الحكم والعودة لثكناتهم العسكرية لإفساح المجال وإرساء قواعد الديمقراطية، غير أن أقتراحه قوبل بالرفض الشديد وعلى أثره استقال من مجلس قيادة الثورة، وقرر الابتعاد فذهب لسويسرا، لأنه كان يؤمن بأنه دون ديمقراطية الثورة لا بد أن تفشل، فلقب بلقب "فارس الديمقراطية". بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز، ثم أسس أول جريدة المساء، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 إبريل 1976. اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وكان عضوا في مجلس الشعب منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الإخوان المسلمين. بكت سميحة محيى الدين، ابنة الزعيم الخالد، خالد محيى الدين، بعد أن روت شعور والدها بعد سماعه الحصول على التكريم، قائلة: "إنه أسعد شخص فى العالم.. وأفضل خبر سمعه هذا العام"، وأكدت تأييد والدها لثورة يناير. وكنوع من التكريم له أصدر المستشار عدلي منصور، قرارا جمهوريا بمنح قلادة النيل إلى اسمي كلٍّ من: الرئيس الراحل محمد نجيب، وخالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة الثورة والرئيس الشرفي لحزب التجمع.