أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولاياتالمتحدة مستعدة لسباق التسلح. ونقلت قناة "إن بي سي"، عن ترامب قوله: "إن كنتم تريدون سباق التسلح، فيمكننا القيام بذلك، لكنني سأفوز". وجرت المحادثة بين الرئيسين،20 مارس الماضي، عندما اتصل ترامب ليهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات. وأشار الرئيس الأمريكي، بعد المحادثة، إلى أن وضع سباق التسلح بدأ بالخروج عن نطاق السيطرة، معربا عن رغبته بمناقشة هذه المسألة مع بوتين خلال الاجتماع الذي سيعقد في القريب العاجل. وكان الرئيس الروسي قد عرض خلال رسالته إلى الجمعية الفيدرالية، 1 مارس الجاري، أحدث الأسلحة الروسية، التي لا تملك نظيرا في العالم، مؤكدا أن روسيا لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، ولكنها صممت الأسلحة الجديدة لضمان أمن البلاد. من جانبه، نفى المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، إن ما تداولته وسائل إعلام حول أن ترامب قال إنه سينتصر في سباق التسلح، أثناء حديثه مع بوتين، لا يطابق الحقيقة، وهذه الجملة لم يتم ذكرها. وأضاف بيسكوف، في تصريح له، اليوم الجمعة: "هذه الجملة لم يتم قولها أثناء الحديث، هذه الأنباء لا تتطابق مع الحقيقة، وفيما يخص مضمون الحديث، فقد قدمنا تقريرا عن نتائجه وقلنا فيه كل شيء اعتبرناه ضروريا، والجانب الروسي لم يفصح للعلن، ولا في أي وقت، عن مضمون الأحاديث الخاصة بين رؤساء الدول"، لافتا إلى تصريحات بوتين الأخيرة، التي قال فيها إن روسيا لن تنخرط في سباق التسلح، الذي لا يتوافق مع الهدف الرئيسي له، وهو تنمية الاقتصاد الوطني". فيما، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف، إن روسيا تريد تنظيم عملية تفاوض بمشاركة عدد من الدول الكبرى، ولا تسعى لسباق تسلح، مضيفا شمانوف: "كل الجهود، التي يبذلها بوتين وروسيا لا تهدف إلى سباق التسلح، وإنما إلى تنظيم العملية التفاوضية، وليس في إطار ثنائي، بل وبمشاركة الصين، والهند وعدد آخر من الدول الكبرى". وتابع شامانوف، في تصريح له، اليوم: "يحاولون تنظيم لقاء مع الكوريين، لكن الكوريين لا يستطيعون التفاهم. يحاولون تخويفنا"، موضحا: "لا أحد يمكن أن ينتصر في سباق التسلح".