نعى عدد كبير من الكُتاب ونجوم الفن الكاتب الصحفي والروائي لويس جريس، الذي رحل عن عالمنا، صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهز ال90 عاما، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه إرثا كبيرا من الأعمال التي شهدت نجاحاته واجتهاداته في مهنة الصحافة، حيث يعد «لويس» أحد أعمدة مجلة «صباح الخير»، وبدأ فيها محررًا عام 1961، وتدرج في المناصب القيادية إلى أن أصبح رئيس تحريرها، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للصحافة، وعضوا بلجنة الصحافة بالمجلس الأعلى للصحافة، ولجنة الصحافة بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضوا بلجنة القراءة بالمسرح، وعضو لجنة الرقابة العليا على المصنفات الفنية. نعى الفنان نبيل الحلفاوي الراحل لويس جريس في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر» قائلاً: «رحم الله أحد رجال الصحافة الكبار المؤسس والكاتب الكبير والإنسان الراقي الجميل الأستاذ والمعلم لويس جريس»، بينما نعته الفنانة حنان مطاوع عبر حسابها الشخصي ب«فيسبوك» قائلة: «أنكل لويس الغالي قوي الله يرحمك»، أما الناقد الفني طارق الشناوي فقد أرجع الفضل للويس في حياته المهنية، وأوضح ذلك في تدوينة نشرها على «فيسبوك»، ذكر فيها: «أستاذي الكبير وعمي لويس جريس غادرنا قبل لحظات، دائما كنت صاحب فضل عليّ وعلى أغلب الصحفيين من جيلنا بصمات لويس جريس لا تُمحى». المهندس أسامة الشيخ، رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، قال في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» قائلاً: «وداعا صديقي وأستاذي كبرنا بك ومعك ولكنك تبقى دائما طاقة حب وأمل لويس جريس». وكشف المؤلف وليد يوسف عن موقف جمعه بالراحل لويس جريس، وذلك وقت إعداده مسلسل «العالم والإيمان»، إذ نصحه أبناء العالم الكبير بأن يطرق باب الكاتب الصحفي لويس جريس، لأنه كنز حكايات عن الدكتور مصطفي محمود، وأضاف: «ذهبت إلى بيته علي النيل وسجلنا ساعات طويلة لم يكل أو يمل، كان يتحدث بعشق واسترسال وفتح خزائن فترات مهمة لتاريخ مصر ورجال روزًا وصباح الخير وسناء جميل و.. و.. و.. وسجلت مع العشرات وقرأت مئات المراجع.. وقررت أكتب مشهدين بشكل عشوائي ودون ترتيب، وبعد كتابة المشهدين لم أفكر سوي في الأستاذ لويس، لأرى إن كنت شربت الشخصية وعبرت عنها بشكل صحيح أم لا، وكالعادة كان كريمًا، واستقبل قراءة المشهدين وضحك، وقال لي بالحرف الواحد، هي دي خفة دم مصطفى محمود عندما كان يجد نفسه في موقف صعب كهذا، أنا كده اطمنت علي المسلسل ربنا معاك، كانت دفعة معنوية هائلة، وبدأت بعدها في كتابة الحلقات، وكان كلما تحدثنا في التليفون أو تقابلنا في عزاء، يسألني أخبار مصطفي محمود إيه؟ أقوله في الدرج، ابتسم آخر مرة فى حزن، رحم الله لويس جريس.. مصر تفقد عظماءها.. البقاء لله». وقالت الفنانة والإعلامية سلمى صباحي، عبر صفحتها ب«فيسبوك»، «لويس جريس الجميل راح لحبيبته سناء جميل»، كما نعاه الأديب شعبان يوسف قائلاً: «وداعًا العم النبيل لويس جريس أحد آباء مدرسة "صباح الخير" الكبار»، فيما نعاه الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش قائلًا: «فقدت الصحافة المصرية أحد رموز الجيل الذهبي رحل لويس جريس»، بينما ودعه السيناريست محمد حلمي هلال مرددًا: «وداعًا العاشق النبيل». وكتب الشاعر شوقي حجاب، في يوم رحيله: «أهي رايحة جاية في العزا بتزغرط، وتقول له: أهلا يا لويس بالحضن، سناء جميل ناوية الليلادي تلهط، في حبيبها وتهش الألم والحزن، لويس جريس رمز احترام الغرام، شاطر حسن عاشق لست الحسن».