أبدى المخرج مجدي أحمد علي قلقه من الوضع الحالي للجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، وقال إن الأمر إذا استمر دون تحديد واضح لاختصاصاتها فتشكيلها خطر على الإبداع، وفي نفس الوقت الذي شدد على ضرورة أن يكون عمل اللجنة خارج إطار المراقبة أو فرض الوصاية على الأعمال الفنية، أكد علي أنه وافق على الدعوة التي جاءته من قبل هذه اللجنة للمشاركة في مؤتمر يوم الجمعة المقبل، بهدف التعرف عليها بشكل أفضل. وشكل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لجنة لمتابعة الأعمال الدرامية، والتي رصدت له سلبيات الأعمال التلفزيونية المتنافسة في ماراثون رمضان الماضي قال المجلس في بيان لها إن الدراما وقعت في فخها وحذرت المنتجين من تكرارها، ودعت اللجنة، التي يرأسها المخرج محمد فاضل، مؤخرا لعقد مؤتمر تضع خلاله بعض القواعد الخاصة بالعمل الدرامي أمام صناع الأعمال التلفزيونية للاسترشاد بها خلال الفترة المقبلة. وفي سياق آخر، كشف مجدي في تصريحات ل«التحرير»، اليوم الاثنين، أنه بصدد العمل على فيلم جديد يتم تجهيزه في الفترة الحالية ويسير فيه على درب آخر أعماله «مولانا» الذي طرح العام الماضي وحصد العديد من التكريمات، مشيرا إلى أنه سيبدأ تصوير الفيلم الجديد في الفترة المقبلة. ولفت المخرج إلى أنه سعيد بالنجاح الذي حققة فيلم «مولانا» على المستوى الجماهيري بجانب مشاركته الناجحة في المهرجانات الفنية، مؤكدا أن الجمع بينهما عمل صعب للغاية، بجانب حُزنه بسبب منع عرض الفيلم في أغلب الدول العربية ويرجو أن يتاح لها مشاهدته في الأيام المقبلة بشكل أفضل. وحصل فيلم «مولانا» على جائزة أفضل فيلم من مهرجان جمعية الفيلم في دورته ال44، وقال المخرج عن ذلك: «إنه على دراية بمعايير تقييم لجنة تحكيم هذا المهرجان، وأنه من أهم المهرجانات السينمائية في مصر وأن تكريمه فخر كبير يعتز به». أما عن دعم الدولة للسينما، فقال علي إن السينما في مصر تواجه أزمة شديدة، وتابع: «من العيب على دولة بها 100 مليون مُحب للسينما تُنتج 45 فيلما سنويا فقط، بالإضافة إلى أننا نحتاج لزيادة عدد دور العرض في جميع المحافظات»، وطالب الحكومة بمنح صناع السينما التسهيلات اللازمة للعمل والتعامل مع الفن باعتباره سلعة استراتيجية ودعم الأعمال الجادة بكل أنواعها.