قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف التابع لوزارة الآثار، إن المتحف المصري بالتحرير يعرض هذا الأسبوع، ولأول مرة، المومياء الصارخة، وقناعا مذهبا من الكارتوناج، وكفنا ملونا ومزخرفا يحاكي شبكة الخرز، وذلك في إطار النهج الذي تتبعه وزارة الأثار لتسليط الضوء أسبوعيا على 3 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري، كانت حبيسة المخازن أو غير مرئية في منطقة عرضها أو مستردة من الخارج. وأضافت صلاح، في تصريح، اليوم الأحد، أن المومياء الصارخة ستنقل للعرض الدائم في قاعة المومياوات وأنها كانت موجوده داخل تابوتها بالممر رقم 47 بالطابق العلوي بالمتحف، ولم يتم عرضها من قبل، أما القناع المذهب والكفن فهما قطعتان لم يتم عرضهما من قبل حيث تم استرادادهما من الولاياتالمتحدةالأمريكية في يناير الماضي. من جانبها، ذكرت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المومياء الصارخة مومياء لرجل ربما يكون ابن الملك رمسيس الثالث من عصر الأسرة 20 (1185-1153 ق.م)، وقد عُثر عليها في خبيئة الدير البحري عام 1886 داخل تابوت من خشب الأرز ملفوفة في جلد الأغنام، وتم تقدير عمر صاحبها وقت الوفاة ببداية العشرينات وأنه ربما مات مسموما، موضحة أن هناك احتمالا بأن هذه المومياء لأحد أبناء رمسيس الثالث الأمير بنتاؤور، الذي حاول أن يتخطى أبيه على العرش وقد اشترك في مؤامرة ضد أبيه. وتابعت أن القناع المذهب مصنوع من الكارتوناج والكفن الملون والمزخرف يحاكي شبكة الخرز التي كانت تغطي المومياء، ابتداء من عصر الأسرة ال21.