يَعرض المتحف المصري بالتحرير هذا الأسبوع ثلاث قطع أثرية جديدة، وهي: المومياء الصارخة، وقناع مذهب من الكارتوناج، وكفن ملون ومزخرف يحاكي شبكة الخرز. يأني ذلك في إطار النهج الذي تتبعه وزارة الاّثار لتسليط الضوء أسبوعيا على ثلاث قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري، كانت حبيسة المخازن أو غير مرئيّة في منطقة عرضها أو مستردة من الخارج. وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، اليوم الأحد، إن المومياء الصارخة سوف تنتقل للعرض الدائم في قاعة المومياوات وأنها كانت موجوده داخل تابوتها بالممر رقم 47 بالطابق العلوي بالمتحف ولم يتم عرضها من قبل، أما القناع المذهب والكفن فهما قطعتين لم تعرضا من قبل حيث تم استرادادهما من الولاياتالمتحدةالأمريكية في يناير 2017. في السياق ذاته، أوضحت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المومياء الصارخة هي مومياء لرجل ربما يكون ابن الملك رمسيس الثالث من عصر الأسرة ال20، وقد عُثر عليها في خبيئة الدير البحري عام 1886 داخل تابوت من خشب الأرز ملفوفة في جلد الأغنام، وتم تقدير عمر صاحبها وقت الوفاة ببداية العشرينات وأنه ربما مات مسموما. وأضافت «عبد الرازق»، أن هناك احتمال بأن هذه المومياء لأحد أبناء رمسيس الثالث الأمير بنتاؤور، الذي حاول أن يتخطى أبيه على العرش، وقد اشترك في مؤامرة ضد أبيه، أما القناع المذهب فهو مصنوع من الكارتوناج و الكفن الملون والمزخرف يحاكي شبكة الخرز التي كانت تغطى المومياء إبتداء من عصر الأسرة الواحدة والعشرين، ويزين وسط الشبكة عمود من النقوش الهيروغليفية، وتصوير لأبناء حورس الأربعة الموكل إليهم حماية أحشاء المتوفي.