يوم تلو الآخر، يزداد حجم تصدعات الجدران في منازل أهالي منطقة "العلوة" التابعة لقرية سنديون بمدينة قليوب في محافظة القليوبية، وصارت آيلة للسقوط، إذ يحاصرهم كابوس الموت أسفل الأنقاض. يرجح صلاح حسب الله، أن يكون سبب ما تعرضت له منازلهم منذ 10 أيام راجع لروايات تتوارثها الأجيال عن وجود سراديب أثرية وشوارع متصلة أسفل المنازل، في الوقت الذي يؤكد السيد بيومي، أن عدم وجود شبكة للصرف الصحي، وتسرب المياه أسفل المنازل هو السبب، قائلا: "الناس محتاجة تفهم مصيرهم إيه". "مانعرفش السبب"، يقول أحمد يحيى، أحد المتضررين، إن الأمر تطور لسقوط أجزاء من منزله، مطالبا المسئولين بسرعة التحرك وإنقاذهم من الموت أو شبح التشرد. والتقط سائق يدعى عبد الفتاح حجازي، طرف الحديث بقوله: "هاروح فين أنا وولادي.. أصبحنا مهددين بالتشرد". وفي وقت سابق، أجرت الدكتورة عزيزة السيد، رئيس مدينة قليوب، زيارة ميدانية للمنطقة، وكلفت بتشكيل لجنة هندسية للمعاينة، والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه التصدعات، وإعداد تقرير مفصل لاتخاذ اللازم. ومن المقرر أن يزور اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، قرية سنديون، اليوم الخميس؛ لتفقد المنازل، ولقاء المواطنين، بالإضافة إلى توزيع "كراتين سلع غذائية" على الأسر الأكثر فقرًا بالتنسيق مع جمعية "مصر الخير".