تحظى محافظة القليوبية بنصيب لا بأس به من المناطق الأثرية والآثار الفرعونية والإسلامية وغيرها ومنها مدن القناطر الخيرية وتل اليهودية بشبين القناطر وقليوب وطوخ، لكن الإهمال وعدم اهتمام الدولة يدمرها ويشجع الطامعين على محاولات استغلال المناطق المجاورة لها والحفر والتنقيب عن الآثار بها. ورصد المسئولون بالأجهزة الأمنية حالات متكررة لبعض المواطنين من التنقيب عن الآثار غير مبالين بحياتهم التي تتعرض للخطر أثناء عملية التنقيب غير العلمية، حيث توفي عامل منذ أسبوع في شبين القناطر أثناء محاولته التنقيب عن الآثار، فيما يصاب العشرات يوميًا من المواطنين أثناء عملية التنقيب. طوخ وأشار محمد عادل، أحد أهالي مدينة طوخ، إلى أن كان يسمع قديمًا عن وجود آثار فرعونية أسفل المدينة وتداول الأهالي روايات حول اكتشاف رجل أعمال لمقبره أسفل منزله وهرب بالآثار الموجودة بها وأصبح ثريًا بعدها، ومنذ ذلك اليوم ويقوم الأهالي بالبحث أسفل منازلهم عن الآثار وغالبًا ما تكتشفهم الشرطة وهم في المراحل الأولى للحفر. وأكد كمال عمر، أحد أهالي قليوب، أن قريتي طنان وسنديون الأعلى في معدل التنقيب عن الآثار فجميع المنازل الموجودة بمنطقة الجامع الكبير في طنان مهددة بالسقوط بسبب تكرار عمليات الحفر أسفل تلك المنازل للتنقيب عن الآثار، لتداول قصص حول وجود قرية فرعونية قديمة بالمنطقة. وأضاف عمر أن أهالي قرية سنديون وتحديدًا منطقة "العلوة "بالقرية التي سميت بهذا الاسم لعلوها عن الأرض يقصون روايات حول وجود جماجم للفراعنة أسفلها، وهو ما شجع الكثيرين من الأهالي على شراء المنازل القريبة منها والتنقيب أسفلها عن الآثار، لاكتشاف الكنوز التي تدور حولها الروايات. الآثار وأشار جمال فرحات، مدير عام آثار غرب القاهرةوالقليوبية، إلى أن هناك مناطق بالفعل اعلنتها وزارة الآثار بالقليوبية كمناطق تابعة لها وتطبق عليها المادة 20 من قانون الآثار بأنه لا يجوز الحفر أو التنقيب بتلك الأماكن دون موافقة من الآثار وهي مدينة طوخ وقرية مشتهر التابعة لها، وعرب العليقات بالخانكة وتل اليهودية بشبين القناطر ومدينة قليوب. وأضاف فرحات أن تلك المناطق بالفعل يوجد بها آثار فرعونية وفور علم الآثار من قبل الشرطة بضبط عمليات التنقيب يتوجه فريق من الآثار وبالفعل يتم اكتشاف قطع أثرية فرعونية، وتسليمها للمتاحف.