«نفسنا نشتغل».. حمى تصيب أربعة أشقاء بالشلل في سوهاج (صور)

حياة صعبة وقاسية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، بعدما اجتمع الفقر والمرض في أسرة مكونة من 22 شخصا، بينهم 4 معاقين يعانون من الشلل، ويعيشون داخل منزل متهالك آيل للسقوط بشارع النوري في مركز المنشاة بمحافظة سوهاج.
ويعاني داخل الأسرة 3 أشقاء من مرض الشلل وتكفل بهم سقيقهم الرابع بعد وفاة والديهم، إذ نجاه الله من هذا المرض، ومع ارتفاع أسعار الأدوية والسلع بات الحمل ثقيلا على كتفه، فكلهم يعولون أسرا تحتاج إلى مصاريف شهرية، فيما تساعدهم الحكومة بمعاشات شهرية، انمحت قيمتها بعد ارتفاع الأسعار.
قال أحمد فؤاد موظف بشركة المياه بسوهاج، ل"التحرير" إن الله نجاه من ذلك المرض ووهب حياته لخدمة أشقائه الثلاثة، وجميعهم متزوجون ولديهم 14 طفلا في مراحل عمرية مختلفة بينهم طفلة معاقة بنفس المرض.
وأضاف فؤاد أن المرض بدأ مع أشقائه بحمى وانتهى بمعهم بإصابتهم بمرض الشلل، ولم تنجح محاولات العلاج التي طافوا من أجلها عدة مستشفيات بالمحافظات.

وأوضح فؤاد: "توفي والدي ووالدتي حزنا على أشقائي بعدما فشلوا في علاجهم، لأجد نفسي أنا الوحيد وسطهم، وتكفلت برعايتهم".
يعمل فؤاد باليومية إلى جانب وظيفته لكي ينفق على أشقائه وأسرهم، فيما تولى أيضا رعاية ابني شقيقه خالد أحدهما صبي يعاني من مشكلات في النطق وفتاة مصابة بنفس المرض.و
تحتاج الفتاة الصغيرة - بحسب عمها فؤاد- إلى إجراء عدة عمليات جراحية عاجلة في قدمها لكي تتعافى من المرض، وهو الأمر الذي لا يستطيع تحمل تكلفته، إذ لا يملك سوى منزله الذي يعيش فيه مع أخواته.
ورغم المتاعب المثقلة على حمل فؤاد، إلا أن لسانه لا ينفك عن شكر الله بعدما أنجب شقيقاه محيى 5 أبناء، وحامد 3 أشقاء، وجميعهم لا يعانون من أي أمرض.
وعن مساعدة الحكومة لأسرته، قال فؤاد: «راتبى لا يكاد يكفينا على الإطلاق ما دفعني لجلب قرض لكي نعيش منه ويتم خصم مبلغ كبير من راتبي وناشدت محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم أكثر من مرة لكن لا يوجد أي حل للأسرة التي تعيش مأساة كبيرة من قبل المحافظ حتى أن المنزل قارب على الانهيار ولا يوجد لدي أي حلول سوى الاستغاثات عبر الصحافة أملا في مساعدتنا».

الأشقاء الثلاثة وجهوا رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يوفر لهم كشك لبيع المواد الغذائية لكي يساعدهم على العيش في حياة كريمة أو إيجاد أي مشروع لهم يأكلون منه ويستطيعون من خلاله العيش كبقية المواطنين بالإضافة إلى سرعة ترميم منزلهم قبل أن ينهار عليهم في أي وقت.