توفى اليوم الأربعاء، الكابتن أحمد رفعت، نجم نادي الزمالك السابق، بعد صراع مع المرض. أحمد رفعت الذي يعد واحد من أساطير كرة القدم، وأحد الأسماء البارزة التي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ القلعة البيضاء، بالإضافة إلى أنه مدرب قدير كان له دور كبير في اكتشاف عدد من الموهوبين بمدرسة الفن والهندسة. رفعت كان أحد عناصر الجيل الذهبي للقلعة البيضاء مع محمود أبو رجيلة وحمادة إمام وسمير قطب وأحمد مصطفى ونبيل نصير وعصام بهيج وغيرهم من الأسماء التي لمعت في سماء الكرة المصرية والإفريقية بما حققته من بطولات وانتصارات مدوية. بدأ رفعت ممارسة كرة القدم في حي بولاق، ومارس لعبة الكرة الشراب حتى سن 10 سنوات، وكان يلعب يوميًا مع أصحابه وعلى رأسهم محمود صالح وأحمد مصطفى ونبيل نصير بحي بولاق. انتقل رفعت إلى مدرسة الكرة بنادي الزمالك مع كابتن محمود قنديل، وكان والده حينها إداريًا كبيرًا بالقلعة البيضاء، وفي أحد الأيام، وكان عمره 12 عامًا، أحضره والده إلى النادي، ووجد أمامه الراحل العظيم يكن حسين، وطلب أن يلتقط صورة معه. واستمر أحمد رفعت، بالناشئين حتى سن 17 سنة، وبعدها تم تصعيده إلى الفريق الأول للتدريب، وليس للمشاركة، ولكن للتدريب مع الفريق وكان معه وقتها أبورجيلة وحمادة إمام، عن طريق على شرف وهلال قدري في سن 18 سنة، وكان يقود حينها الفريق الأول المدير الفني إيفان برفقة حنفي بسطان. ويعد اللقاء الذي كتب شهادة ميلاد أحمد رفعت، هو لقاء السكة الحديد بالدوري وحينها أحرز هدفا، وفاز آنذاك 3/1، علاوة على لقاء الاتحاد في نهائي الكأس بعد الحصول على كأس مصر، وأحرز هدفًا أيضًا في مباراة النهائي، ومن وقتها لمع اسم أحمد رفعت. أحمد رفعت الذي كان يلعب مهاجمًا طلب منه المدرب اليوغوسلافي فاندلر أن يلعب مدافعًا في مباراة الأهلي موسم 1964 / 1965، وذلك بعد اعتزال رأفت عطية، وقام رفعت بالفعل باللعب في الدفاع في تلك المباراة وقام بمراقبة صالح سليم، ونجح في الحد من خطورته وانتهت المباراة بالتعادل 2/2، وسجل للزمالك حمادة إمام وعمر النور والأهلي رفعت الفناجلي والسايس. وتعد آخر مباريات أحمد رفعت مع الزمالك كانت أمام غزل المحلة موسم 31 ديسمبر 1972، وحصل على وسام من الرئيس جمال عبد الناصر بعد الفوز على ويستهام الإنجليزي 5/1، كما قابل الرئيس عبد الناصر بعد مباراة مصر والسودان في كأس العرب بالقاهرة، وصافحه وقال له: «مبروك أنتم رفعتم رأس بلدكم». - أحمد رفعت كمدرب بدأ العمل بالتدريب وهو لاعب، وكان يتولى تدريب فريق كلية التجارة وكان يضم حسن حمدي، رئيس الأهلي السابق، وبعد الاعتزال عمل في نادي الشارقة الإماراتي 8 سنوات وخلالها كان مساعدًا لمدرب منتخب الإمارات وقام بتدريب المنتخب السوري ونادي الجيش والمجد في سوريا والخليج في السعودية والفجيرة الإماراتي والوحدة والمالكين في البحرين والمريخ السوداني. وفي مصر عمل رفعت مديرًا فنيا لمنتخب الناشئين والمنتخب الأوليمبي ومدربًا للمنتخب الوطني مع الإنجليزي مايكل سميث، وفاز بكأس الأمم الإفريقية 1986، وتولى تدريب أندية الزمالك والمصري والسويس ومزارع دينا والمقاولون وكانت آخر محطاته التدريبية في نادي البحرين البحريني. يشار إلى أن أحمد رفعت هو نجل خالد رفعت الذي عمل مديرًا للتسويق بنادي الزمالك، علاوة على أنه كان عضوًا بمجلس الإدارة. لمحات في مسيرة رفعت - كان جده اللواء أحمد رفعت، هو أول من نظم دوري الناشئين على مستوى الجمهورية وكان المسئول الأول عن ذلك. - عندما حصل الزمالك على الدوري موسمى 63 / 1964 و64 / 1965 كانت المكافأة 10 جنيهات، ولم يحصل عليها لأن المرحوم محمد حسن حلمي خاف من أن تكون الفلوس سببًا في فساد أخلاقه فاشترى له بها شهادة استثمار. - أول راتب تقاضاه كمدير فني 800 جنيه. - بسبب نكسة 67 طلبه الجيش، وكان حينها المؤهل العالي يقضي سنة فقط بالجيش، وقال له المشير عبد الحكيم عامر آنذاك، هتقعد لمدة عام وهتقضي مدة الجيش بكلية تربية رياضية التي (تخرج منها)، ولكنه فوجئ أن مدة الجيش وصلت ل3 سنوات ونصف السنة، ويقول عن ذلك رفعت: "وقتها مكنش حد يقدر يتكلم لأن البلد كانت في حالة حرب".