أعلن مجلس جامعة الإسكندرية، انعقاد جلساته الطارئة، للنظر في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتراف أمريكابالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأصدر مجلس الجامعة بيان، أعلن خلاله استنكاره هذا القرار بشدة، واعتبره سابقة خطيرة تنذر بحقبة جديدة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وبتداعيات غير محسوبه لهذا القرار المفاجئ والذي يعد مخالفا لكل القرارات الشرعية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس ويتجاهل المكانة الدينية التاريخية الخاصة التي تمثلها هذه المدينة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية. وذكر البيان، أن جامعة الإسكندرية التي كانت وستظل دوما مساندة للحق العربي من خلال رسالتها الوطنية التي عرفت بها منذ إنشائها وحتى اليوم، تؤكد مرة أخرى استنكارها اللا محدود لقرار الرئيس الأمريكي، وترفض أي آثار مترتبة عليها، كما تؤكد أن مثل هذه القرارات العنترية أحادية الجانب تخالف القرارات الشرعية الدولية التي تطالب جميعها باحترام الوضع القائم تاريخيا في مدينة القدس حيث مسرى الأنبياء ومهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وتابع البيان، أن هذه القرارات تعد تقويضا متعمدا لكل الجهود التي بذلت لإحلال السلام في المنطقة، بل وتشجع فلول الإرهاب فيها وتحول الصراع بين العرب وإسرائيل إلي حرب دينية لن تُبقي ولن تنذر، بل وتكافئ إسرائيل وهي دولة الاحتلال على احتلالها للقدس وبقية فلسطين، ذلك لأن مدينة القدس كانت وستظل مدينة عربية إسلامية ومسيحية وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد مجلس الجامعة على تأييد تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة في إطار السعي إلى التوصل إلى تسوية نهائية وعادلة في القضية الفلسطينية، حتى يعم السلام المنطقة العربية والشرق الأوسط.