استنكرت جامعة الدول العربية، الخميس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي "تعهد فيها بإبقاء القدس عاصمة أبدية وموحدة لليهود فقط". وطالبت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بالتدخل الفوري للمجتمع الدولي بأسره وجميع المنظمات الدولية في العالم وفي مقدمتها الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية، للضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وإلزامها بالإذعان لمقررات الشرعية الدولية والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، معتبرة أن فرص السلام المتاحة أمامها لن تبقى معروضة عليها إلى ما لا نهاية، لأن منطق الغطرسة الذي تنتهجه حكومتها سيكون أحد أهم أسباب مراجعة الفلسطينيين والعرب لمجمل سياساتهم حيالها. ووصفت الجامعة العربية، تصريح نتنياهو وقرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتنفيذ سلسلة مشاريع وإجراءات في مدينة القدسالمحتلة ب"اللا مسؤول"، وأثار ردود فعل لدى أوساط عريضة فلسطينياً وعربياً ودولياً، التي عبرت عن غضبها واستنكارها الشديدين، من كون ذلك النهج ينسف مجمل العملية السياسية وبالتالي لن يفضي إلى تسوية شاملة للنزاع في هذه المنطقة الملتهبة. وجددت الجامعة العربية إدانتها "لمثل هذه التصريحات التي تحمل طابعاً عدوانياً يضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعتبر القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، فضلاً عن أن مثل هذه الإجراءات تنتهك لكل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، وإنها إجراءات باطلة ولاغية ولا يعتد بها". وحذرت الجامعة العربية من أن "استمرار مثل هذا النهج العنصري الذي لا يأبه بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والقانونية والتاريخية والدينية والثقافية، سيقود إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها".