قالت إيمان السمري، مديرة مدرسة الشهيد يحيى الأدغم الإعدادية بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والتى صدر قرار بإقالتها من منصبها، إن طلاب المدرسة اعتادوا تقديم نماذج محاكاة تمثيلية تتناول العمليات الإرهابية وكان منها حادث الواحات الإرهابي. وارتدى عدد من الطلاب الملابس السوداء وانتظروا خلف الطلاب الذين يؤدون دور المصلين داخل المسجد حتى بدأت الصلاة التي أمهم فيها طالب يرتدي زيا أزهريا، ليبدأ الطلاب الملثمون في تمثيل إطلاق النار على المصلين من الخلف وهم يرددون "الله أكبر"، وسقط الطلاب المصلون وإمامهم على الأرض وحمل الطلاب الملثمين أعلام إسرائيل وقطر وإيران وتركيا. وأوضحت مديرة المدرسة في تصريحات خاصة ل"التحرير" اليوم الثلاثاء، أن الطلاب قاموا أيضا بتجسيد واقعة إنقاذ البطل محمد الحايس، مبديةً تعجبها من الضجة والتناول الإعلامي للموضوع، وقالت إن الطلاب وإدارة مدرسته لم يقوموا بأي جريمة مخلة، مشيرة إلى أن النموذج كان بهدف غرس روح الانتماء بين الطلاب والتنديد بالعمل الإرهابي. وتبرأ الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، من الواقعة، وقال في بيان له إنه أحال جميع المسؤولين عن الأنشطة بمدرسة يحيى ضرغام الإعدادية بقرية ميت النور التابعة لمركز ميت غمر إلى التحقيق بالشئون القانونية مع إلغاء تكليف مدير المدرسة. وأكد المحافظ أن مدير المدرسة تعاون مع مسؤولى الأنشطة بتنظيم المحاكاة والمشهد التمثيلي للحادث الإرهابي دون الرجوع إلى الإدارة التعليمية التابع لها والحصول على الموافقات المطلوبة لإقامة العمل. وردت «السمرى» على كلام المحافظ، موضحة أن نموذج المحاكاة الذي نفذه طلاب المدرسة لحادث الروضة الإرهابي بمنطقة بئر العبد لا يعد إقحاما للمدرسة فى الأمور السياسية بل على سبيل التوعيه للطلاب بمخاطر الإرهاب الذي يحدث فى البلاد، مشيرة إلى أن النموذج تم تقديمه كعرض مسرحي وهذا يتم كمحاكاة لأي حادث، كما نفعل في محاكاة حرب 6 أكتوبر، أو كما فعلنا في حادث الواحات. وأشارت مديرة المدرسة إلى أن الأنشطة المدرسية والعروض التمثيلية لا تحتاج إلى أى تصريح أو موافقة من الوزارة أم المديرية لأن الاحتفالات فقط هي التي تستوجب الحصول على موافقة، لافتة إلى أنها قائم بأعمال مدير المدرسة ووكيلة المدرسة ولم يتم تحويلها إلى التحقيق ولم تحصل على عقوبة أو لفت نظر طوال تاريخها في التربية والتعليم منذ تعيينها عام 1983 وحتى الآن. وذكرت مديرة المدرسة أن ما حدث من ضجة سببه تربص عدد من أولياء الأمور بالمدرسة واستهدافهم لشخصها.