قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، مساء الخميس، إن «مصر بدأت إظهار العين الحمراء في التعامل مع أزمة سد النهضة بعد تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لا مساس بحصتنا من المياه». أضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، عبر فضائية «MBC مصر»، أنه «كان من الخطأ التفاوض مع إثيوبيا بالتزامن مع الاستمرار في أعمال إنشاء سد النهضة.. كان لابد من توقف البناء أولًا». أشار أستاذ العلوم السياسية، أن «الحديث عن تحلية مياه البحر ووجود بدائل لمياه النيل خطأ كبير يُعطي المُبرر لإثيوبيا للاستمرار في بناء السد»، موضحًا أن الحلول دائمًا ما يكون مقابلها تنازلات، بعرض إقامة مشروعات تنموية في أديس أبابا. أكد أنه «لا تزال الخيارات مُتاحة أمام مصر للتعامل مع أزمة السد، وأبرزها اللجوء لمجلس الأمن»، موضحًا أنه «على السودان يجب أن يُراجع موقفه في أزمة السد، لأن العلاقات بيننا تاريخية وأعمق من ذلك». وفشل الاجتماع ال17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل الشرقي، في التوصل إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي«بي آر ال» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يُحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان. ومن جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لن يسمح بالمساس بحصة مصر في مياه النيل، وذلك في إشارة إلى مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على أحد روافد النيل، وذلك خلال افتتاح مشروع للاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ. وأشار السيسي إلى أن «مصر تتفهم احتياجات التنمية في إثيوبيا، لكنه أكد على أنه إذا أدت هذه التنمية إلى المساس بالمياه فإن هذا الأمر يعني حياة أو موت شعب.. محدش يقدر يمسّ المياه في مصر».