أتمنى أن يجد الجمهور نفسه فى شخصيات وحكايات مسلسل «خط ساخن» الدراما السورية ربطتنا بالعالم العربى وقت الحرب.. وكنا نصور مشاهدنا والقذائف حولنا تشارك الفنانة السورية سلاف فواخرجى فى بطولة مسلسل «خط ساخن»، الذى تعود به للدراما المصرية بعد غياب 7 سنوات، منذ آخر مشاركة لها فى مسلسل «كليوباترا»، عام 2010، والعمل الجديد يجمعها بالنجم الكبير حسين فهمى، والفنانين نضال الشافعى، وصلاح عبد الله، ومحمد عادل، وسهر الصايغ، ويخرجه حسنى صالح، وكتبته المؤلفة المغربية فوزية حسين. سلافة كشفت فى حوارها مع «التحرير» عن أسباب غيابها عن الدراما المصرية، وحرصها على تضمن أعمالها جوانب سياسية لما يحدث بالمنطقة العربية، وتحديدا فى سوريا. - لماذا اخترت مسلسل «خط ساخن» ليكون العمل الذى تعودين به للدراما المصرية؟ لأنه عمل تليفزيونى مهم، ويستحق المشاهدة، ويحكى عن مجتمعاتنا العربية، وأتمنى عند عرض المسلسل على الجمهور أن يجدوا أنفسهم فى الشخصيات والحكايات التى نجسدها. - 7 سنوات هو زمن غيابك عن الدراما المصرية.. ألا تجدينها مدة طويلة؟ الوضع فى سوريا كان صعبا وكان يجب أن نقف بجانب وطننا، وحاولنا أن نكون مبدعين ونقدم لسوريا الدعم من خلال الأعمال السينمائية والدرامية، لأنها هى طريقتى الوحيدة فى المساعدة، وحين تحسنت الظروف وأتيحت لى العودة لمصر لم أتاخر، كما أننى قد عُرض على مجموعة من الأعمال خلال ال7 سنوات، وقبلت بعضها، ولكن كانت تتوقف لظروف متنوعة، وحين بعدت عن مصر شعرت أن هناك جزءا منى ناقصا، واكتمل بالعودة إليها. - هل هذا يعنى حرصك على تناول أعمالك الفنية للأمور السياسية؟ السياسة موجودة بالفعل فى كل حياتنا ولا يمكننا أن نتجنبها، من ناحية أخرى فإن العمل الفنى ليس نشرة أخبار، ولكنه يناقش قضايا ومشكلات المجتمع والجمهور، ونحن فى الآخر بعيدًا عن كوننا فنانين، نحن مواطنون، فرغيف الخبز سياسة، والجلوس وسط أبناء الشعب سياسة، ونحن نعرض السياسة بطريقتنا. - كيف ترين وضع الدراما السورية الآن؟ الدراما السورية مهمة جدا وهى ما استطاعت أن تربطنا بالوطن العربى كله فى وقت الحرب، واستطعنا العمل ونقدم فنا رغم قلة الإنتاج، وتمسكنا بالأعمال التى تحكى عن الإنسان السورى، وكنا نقوم بالتصوير والحرب دائرة بالخارج، والقذائف من حولنا، ولكننا كنا نتأقلم، وكان لدينا هدف وتحد، إذ كنا نرغب فى أن نقول للعالم كله إننا موجودون ونستكمل حياتنا. - شاركت كمخرجة لأول مرة فى فيلم «رسائل الكرز».. كيف كانت التجربة؟ أحببتها كثيرا، ولكنها ستظل فى إطار التجربة، إذ لا يمكننى أن أترك التمثيل من أجل الإخراج، لأن وجودى فى مجال الإخراج سيكون شرفى فى المقام الأول والأخير، كما أننى لا مانع لدى من ممارسة الكتابة والإخراج، وسوف أعيد التجربة مرة أخرى لأنها مختلفة وتكسبنى الكثير من الخبرة، وتجعلنى أرى العمل بتفاصيل وزوايا مختلفة، وحين تكون مخرجًا تكون أنت كل الشخصيات. - وما تقييمك لأدوارك وخطواتك الفنية؟ كل عمل فنى له جهده وجمهور، وبالطبع تتفاوت الأعمال بدرجة وصولها للجمهور، ومتابعتى لكثير من الأعمال هى ما جعلتنى جيدة، إذ أسعى لأطوّر من نفسى، وأتعلم من كل خطواتى، ولم أعد أنجذب إلا للأعمال الجيدة فقط.. - وأين السينما من حساباتك الفنية؟ السينما فى حساباتى، بل إننى أجدها حالة خاصة، وأكثر جاذبية، وهى شىء أساسى فى أعمالى، وسبق أن قدمت أكثر من فيلم فى سوريا، وفى المقابل لم أتعاقد حتى الآن على تقديم أى أفلام مصرية جديدة، وأتمنى ذلك فى الوقت القريب.