في ظل ماتعانيه دول الخليج والمنطقة العربية من تهديدات إيران جراء تدخلها السافر في شؤون الدول الداخلية، أكد الدكتور أنور قرقاش وزير دولة الإمارات العربية التحدة للشؤون الخارجية، أن الإمارات لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل تهديدات إيران للمنطقة بأسرها. وأضاف "قرقاش" في كلمته الافتتاحية بملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الرابع الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، أن الدور الإيراني يزداد سوءًا في دعم التوتر الطائفي ودعم الحرب بالوكالة في عدد من الدول. وأوضح أن تنامي الوعي الدولي بوجوب مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية الذي يتزامن مع التراجع الكبير للجماعات المتطرفة بعد هزيمة "داعش" في الموصل والرقة وتراجع القاعده في اليمن، إضافة إلى تجفيف الدعم القطري في مساندة الإرهاب كلها عوامل ستساعد في تحسين فرص الوصول إلى حلول سياسية للصراعات في كل من سوريا وليبيا واليمن. وأكد وزير دولة الإمارات، أنه من الضروري تبني استراتيجية تركز على تحقيق الاستقرار، كبديل للأوضاع المضطربة بالمنطقة، منوهًا إلى أن الإمارات ترى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على قوة السعودية وبرنامجها التطويري واستقرار وقوة مصر إضافة إلى تحديث الأجندات السياسية في المنطقة. وأشار إلى وجود 5 مباديء لتمكين الدول العربية المعتدلة من تبني أجندة مشتركة تحقق التقدم وهي (عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب وداعميه، والعمل المشترك لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية ذات السيادة، وتبني الحلول السياساة للنزاعات في المنطقة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن طريق الحوكمة الرشيدة وتحقيق التطوير الاقتصادي). ويشارك في ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الرابع الذي ينعقد خلال يومي الأحد والاثنين شخصيات فاعلة في القرارات السياسية والاقتصادية اقليميا ومحليا سيناقش الملتقى قضايا بارزه من أهمها أمن الخليج والتهديد الإيراني للمنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات في العلاقات الدولية وقضايا التطرف والأرهاب والأزمة في قطر.