سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبو ظبي" تكمل الطريق بشجاعة.. وتقدم شهداءها من أجل استقرار اليمن.. دبلوماسيون: الإمارات منذ استقلالها حريصة على تأكيد هويتها العربية والاشتباك مع أزمات المنطقة بشكل إيجابي
50 شهيدا، هي الحصيلة الكلية للأرواح التي قدمتها الإمارات من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وبغض النظر عن العدد، إلا إن تمادي أذرع إيران يطرح العديد من علامات الاستفهام عن مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة بعد عملية التقارب الإيراني الأمريكي. وفي الوقت التي باتت فيه عملية تشكيل قوات عربية مشتركة والتي دعا اليها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر ملحا من أجل الدفاع عن الأمن العربي وخلق نوع من التوازن الإستراتيجي بين العرب وإسرائيل وإيران، نجد أنه ورغم الدفعة القوية من قبل الدول العربية في هذا الاتجاه، حدث من نوع من التراخي الغير مفهوم وغير المبرر أيضا رغم تأكيد أمريكا والغرب انهما لن يتدخلا عسكريا مجددا لإنهاء الأزمات المشتعلة بمنطقة الشرق الأوسط. الهجوم الحوثي على الحدود السعودية واستشهاد 5 جنود من البحرين كما استهداف مخزن للذخيرة تابع لقوات التحالف العربي بصاروخ حوثي من نوع توشكا يقول بان امتحان اليمن ليس سهلا، كما أن وقوف حزب الله وقطر خلف مظاهرات لبنان يؤكد وجود رغبة قوية لاحداث ثقوب داخل الحزام الأمني للمنطقة. ادراك دولة الإمارات العربية للمخاطر الملمة بالدول العربية جعلها في طليعة المنخرطين ايجابيا في القضايا العربية والبحث عن حلول للأزمات التي تشهدها العديد من دول المنطقة وكانت أول الدول التي أعلنت انضمامها لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. يقول السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري: أن لدولة الإمارات دورا واضحا وفاعلا في خدمة القضايا العربية، واعتبر رخا في تصريح "ل"البوابة نيوز"" اليوم الجمعة: أن استشهاد الجنود الاماراتين في اليمن، يؤكد حرص أبوظبي على القيام بدورها في تحقيق أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وأشار رخا، إلى أن مشاركة دول الإمارات في التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن يأتي في إطار الموقف الجماعي لدول الخليج العربي من الأزمة اليمنية وتطبيق مخرجات الحوار اليمني بدعم الشرعية والاحتكام إلى الاليات الديمقراطية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وليس الاحتكام إلى السلاح من أجل تعميق الفوضى والانفلات الأمني وهو الأمر الذي تغذيه بعض الأطراف الاقليمية بهدف خلخلة المنطقة سياسيا. وأضاف رخا، إلى دولة الإمارات منذ استقلالها وهي حريصة على تأكيد هويتها العربية والاشتباك مع أزمات المنطقة بشكل إيجابي في إطار العمل الجماعي المشترك. ويؤكد السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق لدى الأممالمتحدة، إن الإمارات قدمت وتقدم الكثير من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية. وأضاف الرشيدي، في تصريح "ل"البوابة نيوز"" اليوم الجمعة: أن الحس العروبي العالي لدى الشعب الإماراتي جعل الإمارات في مقدمة الدول في حرب التحالف العربي ضد التمرد الحوثي، من أجل دعم الشرعية في اليمن والحفاظ على شكل ومقومات الدولة اليمنية، رغم أنه لا توجد أي مصلحة مباشرة للإمارات في ذلك. وتابع الرشيدي: أن إيمان الإمارات بالقضايا العربية دفعها إلى الانخراط في تسوية الأزمات السياسية التي تعصف بالمنطقة، وقدمت من أجل ذلك الكثير ولم تبخل حتى بدماء أبنائها من أجل إحلال الأمن والسلام في المنطقة. و استبعد الرشيدي انسحاب الإمارات من قوات التحالف، فهذه طبيعة الحرب وبعض الاخطاء الإستراتيجية التي تحدث سيتم تداركها. وهو ما أكد عليه وزير الدولة للشئون الخارجية وشئون المجلس الاتحادي في الإمارت أنور قرقاش، الذي قال: إن استشهاد الجنود الإماراتيين في اليمن يزيد من إصرار بلاده على إتمام المهمة، متوعدا بالقول: «أسد الإمارات سيكشر عن أنيابه». وأضاف قرقاش، في تغريدات متوالية على موقع «تويتر»، إن «استشهاد أبنائنا يزيدنا قوة وإصرارا على إتمام المهمة، أرواحهم ودماؤهم تزيدنا عزما والتزاما، أسد الإمارات سيكشر عن أنيابه، راية العز تبقى عالية». وتابع: «امتحان اليمن وقوة وصلابة التحالف يرسل رسالة عربية واضحة عن الإرادة والتصميم، لن نكون مشاعا أو هدفا سهلا، والإمارات تتصدر الطريق فعلا وشجاعة»، وأكد قرقاش: إن التحالف سينتصر في اليمن لأن الخيار البديل تهديد طائفي خارجي متصاعد ومستمر على أمن السعودية والخليج، لن نقبل بتغيير في التوازن الإستراتيجي.