«واشنطن بوست»: دعم ترامب للسعودية يخدم الولايات المتحدة

قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإدارته بتأييد ولي العهد السعودي، في قراراته التي اتخذها، خلال الأيام القليلة الماضية من تعزيز قبضة الأسرة المالكة، وزيادة مواجهة المملكة مع إيران وإصدار تهديدات حرب ضد لبنان، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن جهود المملكة العربية السعودية للقضاء على النفوذ الإيراني عبر المنطقة جاءت في أعقاب التحركات المماثلة التي قامت بها إدارة ترامب، والتي أعلنت مؤخرًا أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي في عهد أوباما.
وأوضحت أن الأمير اتخذ مؤخرًا عددًا من الخطوات الجريئة وغير المسبوقة في الداخل، مثل القبض على العديد من الأمراء والوزراء، كجزء من حملة عامة لمكافحة الفساد، كما تعهد الوريث السعودي الشاب بتدمير التطرف وعودة المملكة إلى "الإسلام المعتدل".
وأشاد ترامب بتلك الخطوة على "تويتر" قائلاً: إن "ولي العهد ووالده الملك سلمان يعرفان بالضبط ما يفعلان"، مضيفًا أن "بعضًا من هؤلاء المعتقلين قد أضروا ببلادهم لعديد من السنوات".
وأصدرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية رسالة مؤيدة لدعم أعمال ولي العهد قائلة: إننا نواصل تشجيع السلطات السعودية على ملاحقة الأشخاص والمسؤولين الفاسدين، ونتوقع أن يفعلوا ذلك بطريقة عادلة ونزيهة".
وأوضحت "واشنطن بوست" أنه بالإضافة إلى سعي الولايات المتحدة للحصول على المال السعودي والمساعدة في عملية السلام، فواشنطن ترى بوضوح أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا رئيسيًا في خططها لوقف النفوذ الإيراني.
بعض المحللين قالوا: إن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحثا خطط الأمير لسياساته الجديدة خلال زيارة الشهر الماضي، بينما أفاد أحد المسؤولين "لا حاجة لنا إلى ضوء أخضر من البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات مثل الاعتقالات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي"، مضيفًا أن "الوزراء والأمراء يتوقعون أن يقف البيت الأبيض خلفهم ويدعمهم".
يذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدار قرارًا بإيقاف واعتقال 11 شخصًا من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين بتهم مختلفة، منها الاختلاس والاعتداء على المال العام.