أكدت موسكو مجددا أن قواعدها العسكرية في سوريا ستظل تعمل حتى بعد الانتهاء من طرد تنظيم داعش. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف، أن نطاق سحب القوات الروسية من سوريا بعد دحر الإرهاب يتوقف على تطورات الوضع، مؤكدا أن القاعدتين في حميميم وطرطوس ستواصلان العمل. وأعرب عن اعتقادة بأن القاعدتين ستبقيان، لكنه أشار إلى عدم معرفته بشكلهما المستقبلي، ونصح بالتوجه إلى وزير الخارجية سيرجي لافروف للحصول على إيضاحات إضافية. ورأى الدبلوماسي الروسي أن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا الآن تقلصت بشكل ملحوظ لتبلغ نحو 10% من الأراضي التي كانت بحوزته سابقا، فيما لا تزال المناطق الخاضعة لتنظيم "جبهة النصرة" واسعة نسبيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في مارس 2016 سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا، بعد إتمام مهامها. لكن القوات الروسية بقيت كما هي بطلب من النظام السوري لتنفيذ اتفاقيات موقعة بين البلدين. وفي شأن آخر، اعترف نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف بأنه لا يوجد هناك أي تقدم في التعاون الروسي الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب. وأعرب عن أمله، في وقت سابق، بمواصلة التعاون الروسي الأمريكي في سوريا، حيث قال: "نأمل بمواصلة التعاون في المجال العسكري في سوريا. والمشاورات جارية. لكنه من جهة أخرى قال أيضًا "إننا أبدينا استعدادنا للتعاون العسكري. فقالوا إنهم سيعينون أشخاصًا. لكن في حقيقة الأمر لا يوجد هناك من نحاوره".