دفعت حوالي 33 أسرة من سكان منطقة العجمي، ضريبة التقصير والإهمال وعدم اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة اللازمة على المصانع التي تقع بمحيط المناطق السكنية، وذلك بعد الحريق الهائل الذى شب بمصنع بويات العجمي، وخلَف خسائر مادية بالجملة، وبات الشارع هو مصيرهم المحتوم، إذا لم يتم توفير شقق سكنية بديلة لهم. قال محمد محسن – أحد المتضررين: "رأينا الجحيم بعد تصاعد الدخان الكثيف وامتداد النيران لمنازلنا ولم يكن بوسعنا سرعة التصرف لإنقاذ أي ممتلكات سوى أرواحنا، حيث هرول الجميع إلى الشارع، نساء وأطفال وشيوخ ورجال، وترك الجميع منازلهم للنيران". أما فاطمة مصباح، من سكان العقار المتضرر، فأوضحت أنها كارثة حقيقة ألمت بهم، لافتة أن الحريق قضى على استقرارهم ومستقبلهم وممتلكاتهم، مضيفة: "فوجئنا بتسكين المتضررين بالمدرسة القريبة من المسكن، على أن يكون ذلك لمدة 48 ساعة حيث من المفترض ترك المدرسة مع عودة التلاميذ". والتقط علاء عبده، طرف الحديث، وطالب بضرورة معاقبة المسؤول عن الحريق وتعويض جميع الأسر المتضررة عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الحريق، منتقدًا تسكينهم بمدرسة. من جانبه، أعلن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، تسكين 17 أسرة بواقع 59 فردًا من المتضررين بالحريق بمدرسة أمير الشعراء الابتدائية الرسمية لغات، مؤكدًا أنه تم توزيع كافة الاحتياجات الأساسية واللازمة عليهم. وذكر المحافظ أنه تم تجهيز أماكن الإيواء للأسر المتضررة وفرشها بكامل الأساسيات من قبل مديرية التربية والتعليم، وتم تسكين الأسر في المدرسة بواقع 80 سرير. وأوضح المحافظ، أن مديرية التموين قامت بالدفع بسيارة شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية محملة بالغذاء من عصائر ومياه ومعلبات وخبز وسلع تموينية وتم توزيعها على الأسر، كما تم توزيع 175 بطانية من قبل مديرية التضامن الاجتماعي والتي قامت أيضا بحصر أعداد المتضررين للبدء في صرف التعويضات اللازمة لهم.
يشار إلى أن حريقا شب بمصنع كيماويات وتم إخلاء مجمع مدارس مجاور وعدد من العقارات المجاورة ومستشفى العجمى العام ووحدة غسيل كلى مجاورة لموقع الحريق كإجراء احترازى، وتحديد موعد آخر للمرضى لتلقى جلسة الغسيل الكلوى بالإضافة إلى إصابة 17 شخصًا .