أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ضرورة أن تتوحد مجموعات المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، مشددًا على أن أي شروط مسبقة من شأنها إعاقة تقدم المفاوضات. وأشار وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف في أستانا، إلى الدور الذي تلعبه السعودية بهدف توحيد المعارضة، موضحًا أنه يجري العمل على ضمان مشاركة فصائل هامة مسلحة، بدأت حوارًا مباشرًا مع الحكومة السورية، ومستعدة لمحاربة الإرهاب. وقال "لافروف": إن "جهود السعودية تنصب بالدرجة الأولى على مفاوضات جنيف التي تعرقلها بعض فصائل المعارضة”.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الكازاخستاني عن أهم المسائل التي ستركز عليها المباحثات القادمة في أستانا، وهي مسألة إطلاق سراح المعتقلين وكذلك تفكيك العبوات الناسفة في الأراضي السورية. وفي سياق ذي صلة، قال نائب مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون التحديات الجديدة فلاديمير أندرييف: إن "جبهة النصرة قد تحل محل تنظيم (داعش) في حال هزيمته"، مؤكدًا أن هناك أطراف معينة تقوم بحماية الجبهة، مضيفًا أن الجانب الروسي يواصل دعوة المجتمع الدولي كله إلى التوحد في إطار الجبهة الموحدة المناهضة للإرهاب، وذلك على الأساس الثابت للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وبموافقة من الدول التي تجري في أراضيها مكافحة الإرهاب الدولي. وأوضح "أندرييف" أنه لسوء الحظ فإن مجموعة كبيرة من دول العالم، وهي الدول الغربية، لها أغراض أخرى حتى الآن، وتسعى لضمان هيمنتها.. ويبدو أن جبهة النصرة – أو مهما كان اسمها في الوقت الراهن – يتم حمايتها، ومن الممكن أن ذلك يستهدف أن يحل تنظيم القاعدة في شكل جبهة النصرة محل داعش بعد هزيمته بالكامل. وتابع أن الحديث يدور عن آلية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وزعزعة الاستقرار فيها والإطاحة بالأنظمة غير المرغوب فيها، مؤكدًا أيضًا على استعداد روسيا للتعاون الشامل للقضاء على الإرهاب، معبرًا في الوقت نفسه عن أسفه من أن تحقيق التعاون الدولي في هذا المجال أمر مستحيل حتى.