أجلت اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، إلى جلسة 19 سبتمبر الجاري لاستكمال سماع الشهود. واستمعت المحكمة بجلسة اليوم إلى شهادة خبيرة هندسية، كانت مسئولة عن معاينة مديرية أمن القاهرة عقب الانفجار الذى استهدفها، وأكدت وجود تلفيات ضخمة بالمبنى جراء الانفجار، وأشارت إلى توضيح البيانات تفصيليًا فى التقرير الفني المقدم منها. وشرح اللواء موريس أنيس، مساعد مدير أمن الإسماعيلية، أنه كان يشغل منصب مدير مركز العقود والتلفيات بمديرية أمن القاهرة وقت تفجيرها قبل نحو ثلاث سنوات، وتم تكليفه حينها بحصر التلفيات الناجمة عن الانفجار، وتمثلت فى تهدم أجزاء كبيرة بمبني المديرية وتلفيات في الأجهزة والأدوات والسيارات، مطالبًا بالرجوع إلى تقريره فى ذلك الشأن لأنه لا يتذكر فى الوقت الحالى القيمة المادية للخسائر. كانت النيابة العامة، قد نسبت للمتهمين ارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة، إضافة إلى ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.