معاناة حقيقية يعيشها أهالي قرى "العمار و أمياي وفر الفقهاء" بطوخ التابعة لمحافظة القليوبية، بسبب تغير طعم ولون مياه الشرب الناتجة من محطة المياه المُرشحة ب"العبادلة"، وذلك لخلطها بمياه الآبار الإرتوازية القديمة مما أدى إلى زيادة أكاسيد معادن الحديد والمنجنيز وتسببت في روائح كريهة بها. وحيد إبراهيم - أحد أهالى قرية العمار، قال: إنهم "يعيشون مأساة يومية بسبب تغير طعم ولون المياه لخلطها بمياه الآبار التي تم الاستغناء عنها بعد إنشاء محطة المياه المرشحة لمواجهة ضعف المياه الناتجة منها، والتي لا تصل إلا للأدوار الأولى"، مضيفًا أن البير القديم بشبكة مياه القرية تم الاستغناء عنه بعد ثبوت أن المياه الناتجة منه مختلطة بمياه خزانات المنازل المحيطة به، وبرغم ذلك يقوم العاملون بشركة المياه بتشغيله وخلط مياهه بالمياه القليلة التي تأتي من محطة العبادلة لتقويتها، وهو ما أدى إلى تغيير طعم ولون المياه. أما عفيفى نصر - موظف بالمعاش، أكد أنهم يلجأون لشراء جراكن مياه "مفلترة" يوميًا، متسائلًا: لماذا يتم تقوية المياه الناتجة من المحطة المرشحة التي تُغذي قرى طوخ حتى تصل للأدوار العليا، ويتم الاستغناء نهائيًا عن مياه تلك الآبار التي أثبتت أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأملاح بها؟. من جانبه، أوضح المهندس مصطفى مجاهد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، أن المياه الناتجة من محطة العبادلة ضعيفة وُهناك شكاوى عديدة من جميع قرى المركز لعدم وصولها للأدوار العليا، الأمر الذى اضطرنا للاستعانة بمياه الآبار الإرتوازية لمواجهة ضعف المياه لحين الانتهاء من تشغيل المرحلة الثانية للمحطة والتي يتم تسليمها في يناير 2018. وأوضح رئيس الشركة، في تصريحات ل"التحرير"، أننا نضطر لإضافة كلور لمياه الآبار لمعالجتها من البكتيريا ولضمان سلامة المياه المنتجة وخلوها من السموم، لافتًا إلى أنه يحدث في بعض الأماكن التي بها عناصر من أملاح الحديد والمنجنيز الغير ضارة تغير في اللون فقط نتيجة التفاعل مع الكلور، وهو الأمر الذي يزعج المواطنين، قائلًا: يؤثر على شكل المياه وليس المضمون. على حد وصفه.