حذر الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون من أن إطلاق الصاروخ تجاه اليابان، ما هو إلا مقدمة للاستمرار والوصول لجزيرة "جوام" التابعة للولايات المتحدةالأمريكية، مضيفًا أن بلاده ستستمر في إجراء المزيد من تجارب الصواريخ الباليستية. وجاء تأكيد بيونج يانج على استمرارها في إجراء التجارب، قبل ساعات من إدانة مجلس الأمن إطلاق الصاروخ بالإجماع، مجددًا مطالبه لكوريا الشمالية بإيقاف برامج تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن الدول ال15 الأعضاء بمجلس الأمن، وصفوا تصرفات كوريا الشمالية ب"الشائنة"، مطالبين بالتطبيق الفوري للعقوبات التي وقعتها الأممالمتحدة على بيونج يانج منذ أقل من شهر. كما أكدوا على "أن تصرفات كوريا الشمالية لا تعد تهديدًا للمنطقة فقط، ولكن لجميع أعضاء الأممالمتحدة". وعقد مجلس الأمن اجتماعًا طائًا بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى مصمم لإطلاق حمولة نووية، فوق شمال اليابان صباح أمس الثلاثاء. ويعتقد أن الصاروخ من طراز "هواسونج 12"، وهو نفس النوع الذي هدد كيم باستخدامه لضرب جزيرة "جوام" والتي تضم قاعدة عسكرية هامة للولايات المتحدة، وتبعد عن كوريا الشمالية بنحو 3 آلاف كيلومترا. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن كيم أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ، والذي جاء ردًا على التدريبات العسكرية السنوية التي يشارك فيها عشرات الآلاف من جنود كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. وتعتبر كوريا الشمالية تلك التدريبات، التي تعقد بشكل سنوي، تهديدا بالغزو ودائمًا ما ترد عليها بإظهار زيادة قدراتها العسكرية. ونقلت الوكالة عن كيم قوله "إن تجربة إطلاق الصاروخ، تعد الخطوة الأولى للجيش الشعبي الكوري لتنفيذ المزيد من العمليات في المحيط الأطلنطي، وأنها مقدمة للوصول لجزيرة 'جوام'". وأطلقت السلطات اليابانية أجراس الإنذار في مدن في شمال البلاد. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين تجاه اليابات في 1998 و 2009 إلا أن النظام أكد أن الصاروخين كانا يحملا أقمارًا صناعية. وسقط الصاروخ بالقرب في مياه المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة "هوكايدو" شمال اليابان، بعد أن حلق لمسافة 2.700 كيلو متر. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية "إن إطلاق الصاروخ لا يمثل تهديدًا لأي من دول الجوار"، مضيفة أن الزعيم الكوري الشمالي أبدى رضاه التام عن عملية الإطلاق. ونقلت الوكالة عن كيم قوله "إنه من المتوقع إطلاق المزيد من الصواريخ في المحيط الهادئ"، مضيفًا أن النظام سيراقب تصرفات الولاياتالمتحدة قبل المضي قدمًا في أي قرارات أخرى". ومن جانبها قالت صحيفة "رودونج سينمون" الكورية الشمالية "إن اختبار الصاروخ، جاء لتذكير واشنطن أنها لن تستطيع إرهاب كوريا الشمالية عن طريق أي عقوبات اقتصادية أو عسكرية، أو أي ابتزاز، كما لن تستطيع أن تجعل أعين كوريا الشمالية تحيد عن الطريق التي اختارته لنفسها".