سكان جوام يعربون عن خوفهم وغضبهم بشأن تهديد كوريا الشمالية

أعرب سكان جوام عن مخاوفهم وغضبهم، الخميس، بعد أن هددت كوريا الشمالية مجددا بإطلاق صواريخ بالقرب من الجزيرة الأمريكية التي يعيش عليها نحو 160 ألف نسمة.
وقال أحد السكان المحليين، ويدعى فيكتور بيلون، لمحطة «كوام» التليفزيونية: «إنه أمر في غاية الجنون... انظر إلى الناس هنا يتصرفون وكأن الأمر ليس بمشكلة، ولكنني أعتقد أنه يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا». وأضاف: «أعتقد أنني يجب أن أعود إلى منزلي وأن أقضي مزيدا من الوقت مع أطفالي».
من ناحية أخرى، أعلن جنرال كوري شمالي، الخميس، أن بيونج يانج تعتزم إطلاق أربعة صواريخ من طراز «هواسونج- 12»، لتمر فوق اليابان ثم إلى المياه التي تقع على بعد ما يتراوح بين 30 و40 كيلومترا من جوام في غرب المحيط الهادئ.
في الوقت نفسه، اتهم لو مينو، وهو أحد سكان جوام، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصعيد التوتر بين واشنطن وبيونجيانج.
وكان ترامب قال الثلاثاء إن الولايات المتحدة سترد ب«النار والغضب» على أي استفزازات أخرى من جانب كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي دفع بيونجيانج إلى التعهد بتوجيه ضربة صاروخية بالقرب من الأراضي الأمريكية.
وقال مينو لمحطة كوام: «ما الذي يفعله الرئيس لكي يحمينا؟ إنني أوجه له اللوم ... فأنا فقط لا أتفق مع ذلك، إنه أمر مخيف».
فيما كان لدى الآخرين ردود فعل أكثر هدوءا بشأن التصريحات الساخنة.
ونقلت صحيفة «مارياناس فاريتي» الإقليمية عن لوي جويس القول: «إذا كان ذلك من المقرر أن يحدث، فإنه سيحدث. فلنصلِ فقط ونستفيد بأقصى قدر مما لدينا الآن. أهذا مخيف؟ نعم، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ إننا نعيش على جزيرة صغيرة، وليس هناك مكان لنختبئ فيه إذا وقع الهجوم».
من ناحية أخرى، قال شخص آخر من سكان الجزيرة يدعى بول ميلز، لمحطة كوام: «أعيش فقط حياة طبيعية في الوقت الحالي. أعتقد أنه إذا حدث أي تهديد حقيقي فإننا سنعرف».