ليس من السهل على الإطلاق إدارة المنظمة الكروية في دولة بالكامل حيث تعد مهمة صعبة للغاية وهو الأمر الذي يظهر بشكل واضح في أزمة الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الوقت الحالي، كما أوضحت صحيفة «ماركا» الإسبانية. واعتقل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق أنخيل ماريا فيلار هذا الصيف بتهمة تفضيله التعامل مع بعض المديرين الإقليميين عن البعض الأخر، إلى جانب استغلال أموال الاتحاد الإسباني في مصالح شخصية من بينها إعادة انتخابه رئيسًا لاتحاد الكرة في الانتخابات السابقة. واستعرضت «ماركا» 5 ملامح توضح الأزمة التي تواجه الاتحاد الإسباني لكرة القدم في السطور التالية كالأتي: 1- نهاية عصر فيلار بات من الواضح للغاية أن عصر رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيلار قارب على النهاية، وذلك بعد اعتقاله، وعلى الرغم من معارضة فيلار الشديدة للتغير، إلا أن غدًا سيكون يومًا حاسمًا وذلك عندما يتلقى الرئيس المؤقت للاتحاد خوان لويس لاريا الطلبات الأخيرة لكي ينأى بنفسه عن الأعضاء الذين وقعوا خطاب الولاء لفيلار في شهر فبراير الماضي، خاصة أنه هؤلاء الأعضاء رؤساء في الاتحادات الإقليمية ويمتلكون قوة كبيرة في الاتحاد الإسباني. 2- إجراءات المجلس الرياضي يرغب رئيس المجلس الرياضي الإسباني خوسيه رامون ليتي بأن ينتهي الصراع دون أي تدخل مباشر منه، خاصة أن الأزمة الأخيرة أساءت كثيرًا لسمعة الكرة الإسبانية، ولذلك يفضل ليتي أن يتوصل الاتحاد الإسباني إلى اتفاق يؤدي بشكل مباشر إلى إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد. 3- استقالة لاريا وعدم تجديد الثقة لم يفكر أي من فيلار رئيس الاتحاد السابق أو لاريا الرئيس المؤقت الحالي في الاستقالة من منصبهما حتى بعد استقالة 14 رئيس إقليمي في أعقاب الأزمة الأخيرة، ومن شأن استقالة لاريا أن تفتح الباب أمام إجراء الانتخابات في مدة زمنية لا تتخطي 50 يومًا. وفي حال قرر لاريا في البقاء في منصبه فسيتم التصويت بعدم الثقة فيه في شهر نوفمبر الماضي، ومن بعدها يتم إجراء الانتخابات في شهر فبراير المقبل. 4- تعنت لاريا إذا لم يحدث أي إجراء من الطرق السابق ذكرها، فسيتم عقد جمعية غير عادية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم في حال دعا 20% من الأعضاء لعقدهها. وحينها بإمكلان الجمعية العمومية التقدم بطلب لإقالة الرئيس والتحكم في إدارة الاتحاد حتى إجراء الإنتخابات. 5- مرشح حيادي ستواجه أي فكرة لبقاء لاريا في منصبه معارضة من قبل هؤلاء المتواجدون في مناصب القوة في الاتحادات الإقليمية والمهنية، وذلك على الرغم من إمتلاك فيلار دعم الحكام والمدربين، وحينها سيكون المرشح البديل له هو لويس روباليس الذي يبدو مرشح حيادي لتولي رئاسة الاتحاد.