"#اغضب_للاقصى"، هو الهاشتاج الذي أشعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم، في ظل ما يشهده المسجد من اعتداء إسرائيلي عليه، وقال المغرد جابر الحرمي "في جمعة الغضب من أجل المسجد الأقصى رأينا شعوبًا مسلمة غير عربية تنتفض من أجله.. فيما العرب اكتفوا بالدعاء.. وبالسر فقط !"، وكتب آخر يدعى محمد العتيبي "أين المتصهين الذين عمم أن أهل فلسطين باعوا أرضهم.. اسمع صمودهم البطولي". بدورها قالت ناشطة أخرى تدعى "أروى" على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "علموا أولادكم أن إسرائيل هي العدو الأول للأمه الإسلامية، علموهم أن القضية هي القدس، وأن فلسطين هي العرق النابض في هذه الأمة". ونشرت صحيفة "فلسطين أونلاين" على حسابها بنفس الموقع صورًا لوقفة تضامنية في تونس نصرة للأقصى، ونشرت حسابات غزاوية صورًا لتظاهر بعض القرى الجزائرية دفاعًا عن المسجد، وكتب المغرد ناصر منصور "كان الله في عونكم إخواننا في القدس، والله كلنا معكم قلبا وقالبا"، وقال حساب آخر باسم "طائر حر": "اغضب للأقصي.. اللهم نسألك صلاة في الاقصى المبارك أو شهادة آمين يا رب العالمين".
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه كنائس القدس تضامنها مع الأقصى، وقدم المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، التعازي لأسر شهداء مدينة القدس، الذين استهدفوا برصاصات الاحتلال الغادرة، وهم الشهداء محمد لافي ومحمد أبو غنام ومحمد شرف، وعبر المطران عن تضامنه وتعاطفه مع أسر الشهداء. وأضاف المطران في بيان له أن "مدينة القدس مستهدفة منذ أن تم احتلالها، لكننا نشهد في السنوات الأخيرة إمعانا في هذه السياسة، وقد وصلت هذه الممارسات الاحتلالية إلى ذروتها بما حدث في المسجد الأقصى المبارك"، لافتًا بقوله "إننا نعبر مجددًا عن رفضنا واستنكارنا لما يخطط للمسجد الأقصى من محاولات هادفة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا". وقال "لن يستسلم شعبنا لممارسات الاحتلال وسياساته في القدس، فاستهداف الأقصى هو استهداف لنا جميعا، كما أن استهداف أوقافنا ومقدساتنا المسيحية هو استهداف لكل مكونات شعبنا"، مضيفًا "لقد أعلنت كنائس القدس تضامنها مع الأقصى ونحن بدورنا نؤكد اليوم أننا متضامنون مع الأقصى حتى يعود الأقصى إلى أصحابه، وحتى تزول البوابات الإلكترونية، وغيرها من الممارسات والسياسات التي استهدفت هذا المكان المقدس". وفي غزة، اعتبرت حركة "حماس" عملية الطعن التي نفذها فلسطيني داخل مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، مضيفة في بيان لها أنها "تبارك العملية البطولية التي تأتي ردًا على انتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا بالقدس والمسجد الأقصى". هذا وطالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية المسجد الأقصى وإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، مشددة في بيان لها على ضرورة "إحالة الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنائيات الدولية، واستخدام كل الآليات الدبلوماسية والقانونية لإدانة ومحاسبة وعزل ومقاطعة إسرائيل". في المقابل قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إنه تم تشكيل لجنة إسرائيلية أردنية مشتركة، تضم ممثلين عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لمناقشة "ترتيبات أمنية متفق عليها في الحرم الشريف". وأضافت أن "اتصالات جرت مؤخرًا بين إسرائيل والأردن، بمشاركة الولاياتالمتحدة والسعودية ومصر، سببت خلافات بين الأردنوالفلسطينيين وتوترًا بين الملك عبد الله ورئيس السلطة محمود عباس؛ وذلك في ضوء غضب الفلسطينيين عقب عدم إطلاعهم من قبل الأردن على اتصالاته مع تل أبيب في مسألة البوابات، بل وتعاون الأردن مع إسرائيل، التي اشترطت عدم وجود ممثل للفلسطينيين في اللجنة في حال تشكيلها". بينما طالب رون بن يشاي، المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حكومة تل أبيب بما سمّاه استمرار "حفظ الأمن في المسجد الأقصى"، لافتا في مقال له بالصحيفة "على إسرائيل استخدام نظام (المقاييس المغناطيسية) على الرغم من ذلك، يجب الأخذ في الحسبان أن استخدام هذا النظام لا يعني السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بل لحفظ الأمن، كما أنه قد يؤدي إلى وقوع خسائر بين الطرفين في حال اشتداد المواجهات، لذا يجب اتخاذ تدابير أخرى، الحل التوافقي بين جميع الأطراف يجب اعتباره واعتماده لمنع أي مساس بمصالح إسرائيل". وأوضح أن "الحل التوافقي يجب أن يشمل إعلان قادة الأردن والسعودية واحتمال قادة عرب آخرين، إدانة العملية التي حدثت يوم الجمعة بالمسجد الأقصى، كما فعلت ذلك الإدارة الأمريكية، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن الأمن في المسجد الأقصى مع ضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة".