صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، يوم الأحد، بأن قوات بلاده العسكرية ضربت مصفاة حيفا الإسرائيلية مرتين بالصواريخ حتى توقفت عن العمل، كما استهدفت مركز "الموساد". مسؤول في حماس: مستعدون لمناقشة «تجميد أو تخزين» أسلحتنا وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأن تصريحات العميد علي محمد نائيني، جاءت خلال مراسم "يوم الطالب" التي أقيمت في جامعة آزاد أورميا. وأوضح القائد العسكري الإيراني أن "حرب ال12 يوما أظهرت أن ما هو مهم اليوم هو العلم والتكنولوجيا، والحروب الحديثة هي حروب مركبة، تقنية وغير متكافئة". وشدد على أن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة وحده لا يكفي لتحقيق النتائج الإيجابية، بل يجب أن يكون مدعوما بالحرب الإلكترونية والسيبرانية والفنية، مشددا على الدور الحاسم للمؤسسات العلمية والجامعات. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "تلك الحرب لم تكن معركة عسكرية صِرفا، بل كانت حربا متعددة الأبعاد والمستويات، إنها معركة حضارية، وصراع بين هويتين: المقاومة والشر. وفي هذا الصراع بين منطق المقاومة والجبهة الواسعة للمقاومة، كانت الغلبة لجبهة المقاومة، فيما تراجعت قوى الشر؛ فقد جاءوا لإنهاء المقاومة". وتابع العميد علي محمد نائيني: "إذا كان الكيان الإسرائيلي قد استهدف مركز تخزين الوقود في طهران، فقد جرى بعد 5 ساعات فقط استهداف مصفاة حيفا في عمليتين متتاليتين، وهو ما وصفه قادتهم بالتحفة الصاروخية الإيرانية التي عطّلت المصفاة بالكامل. وإذا هاجموا مركز معلومات تابعا لنا، فقد تم استهداف منشأة للموساد أدى إلى مقتل 36 من عناصره". وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده. وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة. وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط. كما شنّت الولاياتالمتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير". وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.