بعد يومين من عيد مولده ال33 انتقلت روح المذيع والفنان «عمرو سمير» إلى الرفيق الأعلى لتشكل وفاته المفاجئة صدمة قوية للجمهور والفنانين، بشكل خاص بعد اختفائه لفترة عن الساحة الإعلامية، وعلى الرغم من أن حالته الصحية لم يكن بها مرض فإن الأزمة القلبية أودت بحياته. وخرجت خطيبته السابقة إسراء طاهر لتروي لجمهوره جانبا من أيامه الأخيرة وكيف قضاها اليوم بعد الآخر، يتقرب أكثر من الله، كأن قلبه يعلم أنها آخر أيامه في الدنيا. وذكرت إسراء على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: «فيه ناس كتير ماكانتش بتستوعب أو بتبلع صداقتي أنا وعمرو لمجرد اقتناعهم إنه ماينفعش اتنين كانوا مخطوبين يبقوا أصحاب بعد كده، بس أنا باحمد ربنا إننا عرفنا نبقى كده، وباحمد ربنا إننا في الشهرين اللي فاتوا كنا قريبين أكتر من أي فترة في صداقتنا، كانت صداقة ليها شكل خاص جدا إحنا بس اللي فاهمينه». كما أضافت: «رمضان اللي فات كنت باحكيله إني مش عارفة أقرأ قرآن بشكل كاف بسبب التصوير، قعد تقريبًا رمضان كله يشجعني إني أقرأ ويفكرني كل شوية، أو يصورلي صورة من الجزء اللي هو فيه ويبعتهالي عشان يغيظني ويحمسني. ليلة ٢٧ كلمني مكالمة طويلة أوي وهزرنا كتير واتفقنا على حاجات نعملها بعد العيد، وبعدها بدأنا نتكلم عن ربنا وقعد يتكلم عن قد إيه بيحبه أوي وبيزعل لو زعله ونفسه دايمًا يعمل مجهود عشان يقرب منه». وتواصل إسراء رواية بأنه استمر في تشجيعها ودعمها وأنه كان خير صديق وسند، معلقة: «قال لي: أنا عارف إنك زعلانة عشان مش هاتعرفي تصلي التهجد وإنتي في التصوير بس أنا هادعيلك وأنا باصليها، وإنتي برضه اقعدي ادعي وسبحي لحد الفجر». بينما ذكرت: «على قد ما قربنا أكتر مؤخرًا واجع قلبي دلوقتي، على قد ما هو باسطني عشان مرتاحة إن ماحدش فينا شايل ذرة ضيق من التاني في أي حاجة، وعشان بحكم مكالماتنا ورسايلنا الكتير في رمضان عارفة إنه بإذن الله صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا وتقريبًا مافوتش ولا فرصة عبادة وبإذن الله ربنا يتقبله وده مخليني مطمنة شوية. وعشان اتكلمنا في حاجات كتير أوي وشوفت قد إيه متغير في حاجات كتير لما كنا بنفتكرها دلوقتي كنا بنقعد نضحك عليها. وشوفت قد إيه بقى دايما حريص إنه مايجيبش سيرة أي مخلوق بطريقة وحشة ولا يحكم عليه». وختمت حديثها عن عمرو بأن شخصيته شهدت الكثير من التغيرات إلا في ثلاث، حبه لله وبره بأمه وطيبة قلبه، وقالت: «قلبي فعلا واجعني.. واجعني إن الناس تعزيني فيه، واجعني إني بادعيله، النوع ده من الدعاء، واجعني إن معجباته اللي كانوا يعرفوني زمان يكلموني بيعيطوا، واجعني إننا مستحيل نتكلم تاني، وواجعني أوي على مامته، هافتقدك أوي يا عمرو وهافتقد هزارنا وكلامنا وهافتقد جدا علاقتنا المختلفة اللي بيتهيألي مستحيل يبقى عندي زيها تاني أبدًا، ربنا يصبر طنط ماجدة ويربط على قلبها، وينور قبرك ويثبتك عند السؤال ويرزقك الجنة، يا رب تبقى مرتاح أكتر من أي وقت فات. إنت كنت دايمًا حسن الظن بربنا وهو هايبقى عند ظنك به».