الإخلاص سمة تجمعني بشخصيتي في المسلسل.. مخرج العمل درّبني عليها لمدة شهرين نبيل الحلفاوي مدرسة فنية قوية وتعلمت منه.. ونيللي كريم نصحتني وأثنت على موهبتي «التحرير» تحدثت مع راندا حول هذه التجربة، وكواليس مشاركتها في هذا العمل، وأيضًا ألبومها الجديد. كيف جاء ترشيحك ل«لأعلى سعر»؟ المخرج محمد جمال العدل وراء ترشيحي للمسلسل، إذ أخبرني أنه أعجب بصوتي منذ تقديمي لأغنيات ألبومي الأول، منها أغنية «يا قلبي ارتاح»، ومن وقتها واتخذ قرارًا بأنه إذا كان هناك دور لمطربة في أحد الأعمال التي سيقوم بإخراجها، فإنه سيقوم بإسناد الدور لي، وهو ما حدث في العمل الرمضاني، وقام بتدريبي على أداء الدور لمدة شهرين. وما الذي حمّسك لتجسيد شخصية «شجن»؟ التحدي الكبير الموجود فيها بأن يكرهني المشاهد رغم أنها فتاة «غلبانة»، فهي لديها طموح لتنتقل لمستوى معيشة أعلى، والحمد لله ردود أفعال إيجابية عنه، وفوجئت بأن الجمهور من شدة تصديقه لأدائي ظن أن هذه حقيقتي، وجاءت تعليقات البعض تطالب الفنان نبيل الحلفاوي، عم مخلوف، بألا يُعطيني الأغنية محل الخلاف مع «زهرة» التي تجسدها هايدي موسى. وأعجبني في «شجن» أيضًا التحول الذي حدث في شخصيتها من البداية حتى بعد مرور 6 سنوات، من ناحية الشكل، والمضمون أيضًا والنقلة التي أصبحت عليها، كما أنني سعيدة لأني أصبحت «ضيفة» خفيفة في المسلسل عبر هذا الدور.
هل هذا يعني أنه لا سمات مشتركة بينك وبين الدور؟ بالعكس، «شجن» تشبهني في كونها مخلصة، فقد كنت تعاقدت مع شركة «توب ميوزيك»، لكن حدث أنها كانت سببًا في تعطيل مشواري لمدة 7 سنوات، بسبب مشكلات مادية مرت بها الشركة، ولم أشتك من ذلك، وساندت المسؤولين عنها، لأنهم من اكتشفوني، لكنهم لم يكونوا قادرين على الاستكمال، وبعد انتهاء التعاقد، اتفقت مع شركة «روتانا» لتقديم الألبوم الجديد، وتم الأمر دون أية مشكلات، كذلك «شجن» التي لم تخُن «عم مخلوف، نبيل الحلفاوي»، ولم تبعه لقرار تقديم أغنيات شعبية، لكنه من تنازل عنها، وقرر أن لا يستكمل العمل معها، رغم أنني تمسكت بوجوده حتى مع المرحلة الجديدة والتي لا مجال فيها للعزف على القانون، لكنني حرصت على ذلك تقديرًا مني له. لكنه لم يسامحك رغم عودتك ورغبتك في تجديد التعاون معه. صحيح، وقد سألت المؤلف د.مدحت العدل في ذلك، وتحديدًا لأنني الوحيدة في العمل التي لم يسامحها «عم مخلوف»، وأوضح لي السبب بأنه يحمل لي مشاعر حب رجل لامرأة، لكنه غير قادر على التصريح بذلك لأنني أصغر من ابنته، وفي المقابل أعطاني أعظم ما يملك وهو فنّه، لكنني، في نظره، لم أقدّره، ولم أحترمه.
وماذا عن اختياراتك لأغنياتك بالمسلسل؟ الحقيقة أن شركة العدل جروب المنتجة للعمل تركت لي حرية اختيار الأغنيات، وبدوري مزجت فيها بين القديم مثل «لسه فاكر»، و«ليلي ونهاري» لأم كلثوم، إلى جانب الأغنية الجديدة «هجرتني».
وماذا عن كواليس تقديمك لأغنية المهرجانات «سك سك»؟ لم يكن لديَّ خلفية عن طبيعة موسيقى وفن المهرجانات الشعبية، وكي أقدم هذه الأغنية فإنني «ذاكرت المهرجانات كويس جدا»، واكتشفت أن أصحاب هذا الاتجاه الفني لديهم رحلة كفاح، رغم اختلافي معهم، إلا أنني أحترم تجربتهم وأحييهم عليها لأنهم بحثوا في استغلال موهبتهم بشكل مختلف، ومع أن الأغنية حققت نحو 600 ألف مشاهدة على صفحتي الرسمية بموقع «فيسبوك»، فإنني لا أتوقع أن أكرر هذه التجربة مرة ثانية لأنها طريق فني مختلف عني تمامًا. وكيف كان تعاونك مع الفنان الكبير نبيل الحلفاوي الذي جمعتك به أغلب مشاهدك بالعمل؟ أستاذ نبيل أب ومدرسة فنية، ولا أقول هذا من باب المجاملة، لكن هذه الحقيقة، وكثيرًا ما وجه لي نصائح عند التصوير، كذلك النجمة نيللي كريم، والتي كانت تنصحني وتثني على موهبتي الغنائية. وماذا عن ألبومك الجديد؟ اخترت أغنياته بإحساسي، وأغنياته متنوعة بين الدراما والرومانسية، ويحمل هجومًا على الرجال ويناصر الفتيات بدرجة كبيرة، وسيتم طرحه خلال عيد الأضحى. وهل استقررت على الأغنية التي ستقومين بتصويرها؟ قريبًا أكشف عنها، لكنني من ناحية أخرى متحمسة لتصوير أغنياتي مع مخرجين شباب مصريين، وتحديدًا من الذين أبدعوا في مجال السينما.