10 سنوات مرت على حكم حركة حماس لقطاع غزة، ولا زالت الأوضاع سيئة، مما تشير إلى حدوث كارثة إنسانية، ورغم ذلك تواصل الحركة الإسلامية، فرض سيطرتها ونفوذها على المدينةالفلسطينية التي كانت شاهدة على 3 حروب. بينما تشهد المدينة العربية انقسامًا بين حركتي فتح وحماس هي العنوان الرئيسي للقضية الفلسطينية، وعلى المستوى الخارجي فالعلاقات بين مصر وحماس تدهورت هي الأخرى. حتى جاءت أزمة الدول الخليجية مع قطر، الداعم لحماس، لتزداد الضغوط على الحركة، التي تعيش حالة من التوتر والترقب في ظل الدعوات التي تطالب الدوحة بطرد قياداتها. ليس ذلك فحسب، فالقطاع أيضًا يشهد انهيارًا شاملًا للخدمات، حتى وصل الأمر إلى اعتماد أغلب سكانها على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أزمة الكهرباء والمياه، التي قد تنهي الحياة. ووسط تلك الضغوط، نجد حركة حماس تحاول أن تصلح من شأنها، في محاولة منها لجذب حلفاء جدد، إلا أن الضغط العربي المستمر على قطر، قد يدفعها إلى الهروب من الدوحة والتوجه إلى تركيا أو إيران. والسؤال الأهم.. هلى تتخلى قطر عن حماس من أجل الوحدة العربية؟ تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لقطر بضرورة وقف التعامل مع حماس"، ربما كانت هي الأقوى، نظرًا لمكانة وقوة السعودية في الخليج العربي، لكن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجيىة القطري، أكد أن "حماس" حركة مقاومة ووجود قادتها بالدوحة هو تمثيل سياسي"، ما تسبب في حالة احتقان مع الدول العربية. وفي هذا الصدد، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن السلطات في قطر، أبعدت عضوي المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وموسى دودين، المسؤول الأول عن إنشاء خلايا لحماس في الضفة، إلا أن الحركة الإسلامية نفت ذلك الأمر، لكنها لمّحت إلى أن عددًا منهم سيغادر قطر إلى دول أخرى بحسب مصلحة العمل. أما ردود أفعال حماس العدائية، تجاه الداعين إلى طرد قياداتهم من قطر، ومعادة الاحتلال، كانت محور اهتمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث قال: إنه "لا يرغب بالتصعيد العسكري مع حركة حماس، ولكنه قادر على شل حركتها". الأمر الذي أثار مخاوف في القطاع خشية اندلاع مواجهات مجددًا بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، لكن "نتنياهو" عاد ليؤكد أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وكل تفسير آخر هو عبارة عن تفسير خاطئ. الحركة الإسلامية حاولت أن تمتص غضب سكان قطاع غزة بإعلان وثيقة جديدة، ستنهي حالة الشتات داخل القطاع وتنهي الحصار المستمر عليها، إضافة إلى إنهاء العزلة السياسية مع مصر والخليج. لكن الغضب في القطاع وتمسك دول الخليج بإعلانها منظمة إرهابية وعدم الإعتراف إلا بالسلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير كممثل شرعي لشعب فلسطين، قد يدفع قطر إلى التخلي عن حماس، ليعود التلاحم العربي مجددًا، وتنتهي سنوات العزلة.