تشويه صورة «المصريين» وحقيقة «فبركته».. 5 أزمات واجهت برنامج «الصدمة»

ردود أفعال إيجابية وإشادات واسعة قابلها برنامج "الصدمة" منذ عرضه لأول مرة في الموسم الرمضاني الماضي، والجزء الثاني منه في الموسم الجاري، باعتباره واحدًا من أقوى البرامج في الوطن العربي لما يحمله من معنِ إنساني ومواقف إيجابية وقيم عالية.
ورغم النجاح الكبير الذي حققّه البرنامج، في مصر تحديدًا، والوطن العربي على وجه العموم؛ فإنه كغيره من البرامج لا يخلو من الصعوبات، ونستعرض فيما يلي عددًا من الأزمات التي واجهت "الصدمة"..
1- تشويه صورة المصريين
على الرغم من التفاعل الإيجابي مع البرنامج؛ فإنه واجه اتهامًا بتشويه صورة المصريين، وخاصة في الحلقة الثانية من الجزء المذاع حاليًا، حيث عرض البرنامج فتاة صغيرة تشعر بالبرد تركتها أمها في الشارع، وتطلب من المارة ملابس، وهو ما أعرض عنه البعض ورفض مساعدتها، وفقًا لما صوره البرنامج، في حين ساعدها آخرون على الفور، وبرّر نشطاء عبر مواقع "السوشيال ميديا" عدم مساعدة البعض للفتاة بأن الأحداث التي تمر بها البلاد ليست آمنة، حيث يتعرض البعض لعمليات نصب وسرقة واختطاف وغيرها، يكون مدخلها في البداية طلب المساعدة.
2- إهانة الأم المصرية
أثارت الحلقة الثانية أيضًا من الجزء الثاني ل"الصدمة" جدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم البعض "الصدمة" بأنه شوّه صورة الأم المصرية وأنها تلقي أطفالها في الشارع دون مأوِ لهم.
من ناحية أخرى، لفتت الحلقة انتباه المشاهدين باستخدام ممثلة تتحدث باللهجة المصرية في السعودية، رغم أنها تحمل الجنسية السعودية، ولكن صنّاع البرنامج طلبوا منها التحدث باللغة المصرية ليصدقها المارة، وهو ما جعل البعض يدشنون هاشتاج "#المصرية_مش_أقل"، موضحين أن عدد من الممثلات المصريات رفضن القيام بهذا الدور في السعودية لعدم المشاركة في إهانة المرأة المصرية.
3- المغرب
منعت دولة المغرب العربية فريق "الصدمة" من تصوير الجزء الثاني في شوارعها، حيث رفضت الجهات الأمنية بالمغرب منح التراخيص اللازمة لفريق العمل، رغم انتهاء التحضيرات وسفر فريق البرنامج للمغرب للتواصل مع المسؤولين لمدة أسبوعين، ومع ذلك لم تنتهِ تلك المفاوضات بأي نتائج إيجابية، حيث اعترضت الجهات الأمنية على القضايا التي يناقشها البرنامج.
4- الفبركة
بعد عرض الجزء الأول من برنامج "الصدمة" في رمضان الماضي، اتهمه البعض بالفبركة، وكان من بينهم الإعلامي السعودي "حسام الحارثي"، حيث أوضح أن أحد الممثلين الشباب ظهر بالبرنامج على أنه من الجمهور، وقال عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "ممثل إكسترا وحاطط ميك أب ويظهر على أنه مواطن مصدوم.. أعلم هذا لأنه شارك معي سابقًا في مشهد مع نفس المنتج".
ردّ الإعلامي "طارق سويد"، أحد مقدمي "الصدمة" على ذلك، بأن البرنامج غير مفبرك على الإطلاق، وإنما تم بالفعل الاستعانة بممثلين إضافيين، وقال "سويد": "تم الاستعانة ببعض الممثلين بجانب الممثلين الأساسيين لإعطاء رد فعل معين في بعض المشاهد، وهذا لا يعد فبركة".
5- الانحياز للعراق
نظرًا لأن منتج البرنامج "أوس الشرقي" عراقي الجنسية، فقد واجهته اتهامات بالانحياز للعراقيين، ولكنه أوضح في تصريحات سابقة لقناة "العربية" أن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق، وقال: "هذا الاتهام يجرح مصداقيتي ومصداقية البرنامج"، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي للبرنامج إعلاء القيم الإنسانية النبيلة وليس الإنحياز لدولة بعينها.